أفادت الدكتورة أمال دريد، رئيسة المركز الجهوي لتحاقن الدم للدارالبيضاء- سطات، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن احتياطي مخزون المركز من أكياس الدم لم يعد كافيا للاستجابة للطلبات العلاجية التي يحتاجها المرضى، سواء في القطاع العام أو المصحات الخاصة، وذلك بعد تراجع مستوى الاحتياطي من هذه المادة الحيوية إلى ما لا يتجاوز 24 ساعة المقبلة فقط. ووصفت الدكتورة دريد وضعية مخزون الدم، إلى غاية يوم أمس الجمعة، بالمقلقة جدا، بالنظر إلى تصاعد منحنى الاستهلاك من أكياس الدم، بينما استنفدت الموارد البشرية قوتها بسبب العمل المتواصل لمدة سنتين، دون انقطاع، مع انتشار جائحة كورونا، سيما أن حاجة جهة الدارالبيضاء-سطات تصل إلى توفير 400 كيس دم يوميا، لتغطية حجم الطلبات على استهلاك هذه الأكياس، والتي تصل إلى 600 كيس، يوميا، استجابة لحاجيات 610 مؤسسات صحية بالجهة، موزعة بين القطاع الجامعي والعمومي والمصحات الخاصة. ولتجاوز الوضعية الحالية، يحتاج المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء-سطات إلى 400 تبرع بالدم، يوميا، لتأمين احتياطي من هذه المادة الحيوية ل15 يوما المقبلة، تحسبا لحدوث أي طوارئ مفاجئة، تستدعي تدخلا علاجيا بواسطة الدم، تضيف مسؤولة المركز ذاتها. وفي ظل المعطيات الحالية لمخزون الدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم، يجري العمل بمقاربة منح الأولوية للحالات المستعجلة، مثل حالات النزيف المسجلة في مصالح التوليد، بينما يجري إرجاء الاستجابة لطلبات المصابين بأمراض مزمنة، وضمنهم مرضى التلاسيميا، الذين يحتاجون إلى أكياس دم مرة كل 15 يوما. وفي هذا الصدد، لجأ المركز الجهوي لتحاقن الدم للدارالبيضاء- سطات إلى اعتماد بطاقة التبرع الجديدة لتحفيز المتبرعين وتشجيعهم، كونها تتيح للمعنيين بالأمر فرصة التعرف على فصيلة دمهم، دون إلزامهم بالتبرع بالدم. وتخول هذه البطاقة لصاحبها الادلاء بها عند الحاجة إلى كيس دم، وهي تتضمن كل المعلومات التي تمكنه من الاستفادة من الأفضلية لاستسلام اكياس الدم، حسب المخزون المتوفر، ويندرج ضمن المعلومات، الاسم النسب رقم البطاقة الوطنية و QR CODE والرقم الاستدلالي للمتبرع وكذا فصيلة الدم والريزوس وتحاليل دقيقة أخرى، في حالة تقديم طلب بخصوصها، وهو ما لاقى استحسان العديد من سكان جهة الدار البيضاءسطات، إذ تقدم العديد من الناس للتبرع من أجل الحصول على هذه البطاقة توضح دريد.