كان يوم أمس الاثنين من الأيام المتميزة في مسار مجموعة "لوماتان"، إذ جرى خلاله تتويج الزميلة فاطمة ياسين، رئيسة القسم الاجتماعي بصحيفة "الصحراء المغربية"، في صنف الإعلام خلال الدورة ال13 لجائزة الحسن الثاني للبيئة، ويعد هذا التتويج تثمينا لمسار الزميلة فاطمة الحافل بالنشاط على أكثر من مستوى. رغم تعدد اهتماماتها الإعلامية أصرت الزميلة على أن تكون باقتدار من الرعيل الأول للإعلاميين العرب المهتمين بالبيئة، وخضعت في هذا الصدد لعدة دورات تكوينية، على الصعيدين الوطني والدولي ما ساهم بشكل فاعل في ذلك مضاعفة اهتمامها بهذا التخصص، الذي يطوق أهله بحمل هم العالم والتحذير من المخاطر التي تحذق بالبيئة، والأضرار التي تهدد مستقبل الأرض والإنسان والمجال البيئي بشكل عام. ويحق لهيأة تحرير صحيفة "الصحراء المغربية" ومجموعة "لوماتان"، التي تصدرها الافتخار بما حققته وتحققه الصحافية الخضراء في هذا المجال، الذي يوليه المغرب اهتماما بالغا بفضل العناية الخاصة لصاحب الجلالة، والجهود التي تبذلها مؤسسة الحسن الثاني للبيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء. إن تتويج الزميلة فاطمة ياسين يوم أمس يعد عنوانا كبيرا لمسارها المهني الحافل بالكثير من الاستحقاقات، وكذا للجهود التي تبذلها على هذا المستوى، إذ تسترخص كل شيء من أجل عملها وما يتطلبه من أبحاث وزيارات ميدانية ولقاءات مع أهل الاختصاص، لإنجاز مواضيع مشهود بأهميتها العلمية، والإعلامية التي تجاوزت الحدود الوطنية، إذ سبق لها أن توجت سنة 2012 بجائزة في تونس حول المساواة ومقاربة النوع، واحتلت المركز الثالث في جائزة المنظمة العربية للمدن في قطر باسم داعية بيئية. وفضلا عن الحس البيئي الذي تأتي إنجازاتها المهنية مفعمة به، فإن الحس الوطني بكل ما تحمله الكلمة من معنى يبقى حاضرا بقوة، ويشهد على ذلك ما أنجزته حول الأقاليم الجنوبية، وتحملها عناء السفر نحو مخيم الزعتري مباشرة بعد انتهاء دورة تكوينية في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أنجزت ريبورتاجا متميزا حول المستشفى الميداني الذي أقيم بتعليمات ملكية سامية لفائدة اللاجئين السوريين. جاء هذا التتويج لينصف الزميلة فاطمة ياسين، وأيضا صحيفة "الصحراء المغربية"، التي تعد أول يومية مغربية صادرة بالعربية تصدر بالألوان، وكان ذلك في أكتوبر 1996، وأيضا لتشبثها بأخلاقيات المهنة، واستحضار القارئ في كل الأعمال قبل أن تجد طريقها إلى النشر. ومن شأن هذا التتويج الذي يبعث على الفخر أن يشكل حافزا ليس فقط لصحافيتنا الخضراء، بل لكل الزملاء في هيأة تحرير "الصحراء المغربية" للمشاركة المكثفة في المسابقات على كل الأصعدة، والتعريف أكثر بما يجري إنجازه. على مدار السنة حضوريا أو عن بعد تظل "الصحراء المغربية" بكل طاقاتها حاضرة، وهذا لا يقتصر على الزملاء في المقر الرئيسي، أو مكتب مدينة الرباط، بل على مستوى هيأة التحرير الموسعة، التي تضم مراسلين في مختلف المدن والجهات. ويبقى الجهد الذي بذل في مرحلة الحجر الصحي بما في ذلك مرحلة توقف طبع الصحف، كان العمل متواصلا بالجدية والحماس نفسيهما. لذلك نعتبر في مجموعة "لوماتان" وفي صحيفة "الصحراء المغربية" تتويج الزميلة فاطمة ياسين بجائزة متميزة تحمل اسم جلالة الملك الراحل الحسن الثاني شحذا للهمم من أجل مواصلة العمل، والمساهمة في تسليط الضوء على ما يشهده مغرب الألفية الثالثة من تحولات تدعو إلى الفخر وتطوقنا بأمانة المواكبة لمواصلة صناعة التاريخ.