نظمت المندوبية الجهوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية بآسفي، دورة تكوينية في موضوع الكتابة الصحفية يوم السبت الماضي، كما وتم تكريم مجموعة من الوجوه الثقافية والإعلامية بالمدينة. واستهلت الندوة بكلمة ترحيبية للمنذوب الجهوي للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، عبد الهادي احميمو، تلتها قراءة الفاتحة ترحما على روح عبد الله مدان، أحد الوجوه البارزة في تاريخ الكرة المسفيوية. وتطرق بدر الدين الادريسي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، إلى دور الصحافة الرياضية في المجتمع، وما يمكن أن تضطلع به على كافة المستويات، بالإضافة إلى العطاءات التي قدمتها مدينة آسفي لمهنة صاحبة الجلالة. وأضاف الإدريسي أن هذه اللحظة تاريخية استحضر فيها العديد من الذكريات التي جمعته بزملاء المهنة، من أبناء مدينة آسفي كالصحفي أحمد الكماني والصوت الإذاعي المتميز لإبراهيم الفلكي. ومن جانبه، قال أحمد امشكح، الصحفي بجريدة المساء، إن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات التكوينية التي تسهر الجمعية على تنظيمها بمختلف مناطق المغرب، لخلق تواصل وتكوين صحفيين رياضيين وخاصة المراسل الجهوي. وبعد ذلك تقدم بعرض مهم بعنوان «الكتابة الصحفية الاستطلاع نموذجا»، حيث تعرض للمراحل الكبرى للتحرير الصحفي. ومن جهة أخرى، توقف الصحفي سعد جلال، مسير أشغال الندوة التكوينية، على تجربة جريدة المنتخب الرياضية واعتبر تأسيسها سنة 1986 من طرف الثلاثي بدر الدين الادريسي ومصطفى بدري ومحمد بنيس، القادمين من تجربة مجلة الصقر بقطر، لحظة تحول في مسار الصحافة الوطنية على مستوى الاستثمار والتخصص وأيضا الكتابة الصحفية، مشددا على أن الاستمرارية ل 31 سنة بدون توقف أو تقاعس هو دليل على الرغبة في إصدار منتوج صحفي متميز. وبدوره توقف محمد الجفال، نائب رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، عند الدور النبيل للصحافة الرياضية. وأشاد بالمجهود الذي يقوم به المراسل الصحفي في البحث عن الخبر، داعيا في نهاية مداخلته إلى الترفع عن كل ما يسيء إلى ممارسة المهنة، والزيغ بها عن الأسس النبيلة التي تعالجها. وتخللت الدورة مجموعة من القراءات الشعرية وكذلك احتفاء بفعاليات مدينة آسفي وتكريم نخبة من الإعلاميين الرياضيين، وهم: لحسن تاوتاو عن جريدة الصحراء المغربية وأحمد قيود عن جريدة العلم وإبراهيم الفلكي قيدوم الإعلاميين بمدينة آسفي والصحفي سعيد الجدياني عن مجموعة أسيف الإعلامية ومحمد الكماني، الصحفي المتقاعد بالتلفزة المغربية، ثم صالح زنطار عن جريدة لوماتان. كما تم تكريم بعض الفعاليات بالإقليم، والتي تبذل مجهودات كبيرة في مجال تخصصها، كالدكتور مستعد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بآسفي، والدكتور طه بنجلون، أختصاصي في طب الأطفال، والدكتورة أمنية الفورصي، أختصاصية في الجهاز الهضمي، والدكتور محمد الحضرمي، الذي ارتبط اسمه بالجسم الصحفي والرياضي، باعتباره طبيب أولمبيك آسفي لكرة القدم، والذي أحيل مؤخرا على التقاعد، ومحمد فكاك، قيدوم بائعي الصحف والمجلات بالمدينة.