فازت ثانويتان تابعتان للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-القنيطرة ، اليوم الثلاثاء ، بجائزة مباراة "ّالصحافيين الشباب من أجل البيئة" التي تشرف عليها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برسم سنة 2019-2020. وتألقت الثانوية التأهيلية (المالقي) من المديرية الإقليمية للرباط والثانوية التأهيلية (حافظ إبراهيم) من المديرية الإقليمية للقنيطرة، خلال هذه النسخة الثامنة عشرة التي نظمت حول موضوع "السلوكيات البيئية الجيدة لأجل بيئة دون نفايات بلاستيكية"، على التوالي في فئتي "الصورة الفوتوغرافية" و"الفيديوهات الصحفية". وهكذا، منحت جائزتا "الإبداع" و"القرب" لتلميذين في وضعية إعاقة من ثانوية (المالقي) في فئة "الصورة الفوتوغرافية"، فيما فاز بجائزة "التحسيس" من نفس الفئة تلميذان من ثانوية (حافظ إبراهيم). كما تميزت الثانوية التأهيلية (المالقي) في فئة "الفيديوهات الصحفية" بحصولها على جائزة "القرب". وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا -القنيطرة محمد أضرضور ، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء (M24) ، إن مثل هذا الحفل الخاص بتوزيع الجوائز يمثل لحظة ذات أهمية تربوية تحمل بعدا رمزيا، حيث يمثل التلاميذ الفائزون نموذجا يحتذى بالنسبة لزملائهم من أجل غرس ثقافة المنافسة العادلة والتحسيس بقضايا البيئة. وأبرز السيد أضرضور، في هذا الصدد، أن المدرسة العمومية تجسد وتنخرط في الجهود التي تبذلها الدولة في ما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالبيئة، خاصة وأن المغرب يعد من البلدان الرائدة في هذا المجال، لافتا إلى أن "هذه الجهود تجد صدى جيدا لدى التلاميذ والمشرفين عليهم". من جهته، عبر التلميذ في وضعية إعاقة محمد التوزاني من ثانوية (المالقي) الحاصل على جائزة "الصورة الفوتوغرافية" عن فخره بهذا التتويج، مبرزا أن شغفه بقضايا البيئة جعله يرفع التحدي للمشاركة والنجاح في مسابقة الصحفيين الشباب من أجل البيئة 2020. وفي الفئة ذاتها، لفت التلميبذ في وضعية إعاقة عمر بحيدا من نفس الثانوية، إلى أن اهتمامه بالبيئة دفعه للمشاركة في هذه المباراة من أجل إبراز مهاراته في هذا المجال، مشددا على أن "الإرادة تظل السبيل من أجل النجاح". وفي ختام هذا الحفل، قدم تلاميذ مدرسة (سيدي عبد الله) بسلا، المتوجين باللواء الأخضر للسنة الدراسية 2019-2020 وذلك ضمن برنامج المدارس البيئية الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، عرضا تحسيسيا حول حماية البيئة والحفاظ على الموارد. وتعتبر مباراة "الصحفيين الشباب من أجل البيئة" بمثابة حملة توعوية بيئية تستهدف تلاميذ الثانويات الذين يتعين عليهم لعب دور الصحفيين الميدانيين وإنجاز تحقيقات مع أساذتهم حول القضايا البيئية التي تعرفها جهتهم.