تنطلق ابتداء من يوم غد الثلاثاء، وإلى غاية يوم السبت، امتحانات البكالوريا دورة يونيو 2021، بمشاركة 518 ألفا و430 مترشحة ومترشحا، بنسبة تطور بلغت 17.5 في المائة، مقارنة بالسنة الماضية (441 ألف و238 مترشحة ومترشح). وحسب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي-قطاع التربية الوطنية، فإن اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا ستجرى ابتداء من يوم غد الثلاثاء 08 يونيو 2021 في 8 صباحا، وستستمر يومي الأربعاء 09 والخميس 10 يونيو2021، بالنسبة للقطب العلمي والتقني والمهني. أما اختبارات قطب الآداب والتعليم الأصيل، فستنطلق يوم الجمعة 11 يونيو 2021 في 8 صباحا، وستستمر إلى غاية يوم السبت 12 يونيو 2021. واتخذت وزارة التربية الوطنية جميع التدابير الوقائية والاحترازية في إطار بروتوكول صحي صارم من أجل ضمان صحة وسلامة المترشحين والأطر التربوية والإدارية وجميع المتدخلين، كما لجأت إلى استعمال العديد من المنشئات الرياضية والقاعات الكبرى والمدرجات من أجل احترام مسافة التباعد الجسدي بين المترشحات والمترشحين. ودعت الوزارة كل المترشحات والمترشحين إلى التقيد بالتدابير والاحترازات الوقائية المتخذة ضمانا لصحتهم وصحة المواطنات والمواطنين، مهيبة بهم كذلك باحترام الضوابط القانونية المعمول بها، وبالإبانة عن أعلى مستويات أدائهم لتأكيد استحقاقهم لشهادة البكالوريا. ونوهت الوزارة، أيضا، بالانخراط الفعال لأسرة التربية والتكوين، موجهة عبارات الشكر والامتنان لكل من وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، وكذا السلطات الترابية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية على تعبئتهم في إنجاح مختلف محطات هذا الاستحقاق الوطني المهم. وأكد محمد الساسي، مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين السلامة الصحية للمترشحات والمترشحين وكافة المتدخلين خلال إجراء امتحانات البكالوريا برسم سنة 2021، مشيرا إلى أنه سوف تتم مواصلة جميع الآليات والمساطر التي اعتمدت في دورة 2020، مع دعم هذه الآليات بكل ما قد يمكن من ضمان سلامة المترشحات والمترشحين وكافة المتدخلين. وأوضح محمد الساسي، في حوار مع "الصحراء المغربية"، نشر في عدد أمس الاثنين، أنه قد تمت تعبئة ما يناهز 2408 مركزا لإجراء اختبارات الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا، في حين سيتولى مهام الحراسة بهذه المراكز 51650 مكلفا بالحراسة. وذكر الساسي أن تجربة السنة الماضية، كانت مناسبة للتعاطي مع مجموعة من الإجراءات التنظيمية والتدابير الاحترازية بسبب جائحة كورونا، مشددا على أن المتدخلين سيعملون على تنزيل هذه الإجراءات والتدابير خلال هذه السنة بخبرة، بعدما تمرسوا عليها، سواء خلال امتحانات السنة الماضية أو على امتداد السنة الدراسية الجارية. وأفاد الساسي أنه بالموازاة مع الوسائل القانونية الردعية في حق المتورطين في عملية الغش لحماية موثوقية ومصداقية امتحانات نيل شهادة البكالوريا وضمانا للإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين، هناك إجراءات أخرى ذات طابع تحسيسي من خلال تنظيم حملات التوعية والتحسيس التي تنظم على صعيد الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين كل سنة لتوعية المترشحات والمترشحين بخطورة وعواقب الغش على الفرد والمجتمع وتنبيههم إلى المآلات البئيسة التي تنتهي إليها ممارسة الغش. وسجل بإيجابية تراجع حالات الغش المضبوطة خلال سنة 2020 بنسبة وصلت إلى حوالي 50 في المائة مقارنة مع سنة 2019، وهذا يؤشر على ارتفاع ملموس في درجة انضباط المترشحات المترشحين أثناء اجتياز الاختبارات. وتصاحب الامتحانات كما جرت العادة إجراءات مشددة حرصا على ضمان مصداقية شهادة البكالوريا، من خلال إعلان وزارة التربية الوطنية تصديها الحازم لكل محاولات الغش بجميع أنواعها، قصد ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين. وتلقي التخوفات من ظهور تسريبات للاختبارات على الموقع الاجتماعي "الفايسبوك" بظلالها على أجواء هذه الامتحانات، بعد ظهور صفحات تدعي أنها ستعمل على مساعدة الغشاشين. وتتخذ وزارة التربية الوطنية، بتنسيق مع كل الجهات المعنية، كل الترتيبات الضرورية لتحصين امتحانات البكالوريا، والتصدي لكل محاولات التشويش على هذا الاستحقاق الوطني المهم. كما تقوم مصالح الأمن بدور فعال في تحصين امتحانات البكالوريا، إلى جانب مراقبي وزارة التربية الوطنية، من خلال نشر عناصرها في المؤسسات التعليمية، أو مراقبة محيطها الخارجي، في إطار التصدي لكل محاولة للغش قد تكون آتية من خارج مركز الامتحان. وكللت الضربات الاستباقية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني لمكافحة وزجر عمليات تسريب امتحانات الباكالوريا، خلال الامتحانات الأخيرة، بتوقيف مصالح الشرطة القضائية، مدعومة بالمصالح الجهوية والمركزية لمكافحة الجريمة المعلوماتية، عددا من المتهمين، من ضمنهم مرشحون لامتحانات الباكالوريا وطلبة بمعاهد وكليات، يشتبه في تورطهم في إنشاء وإدارة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مخصصة لتسريب مواضيع الامتحانات مع توفير أجوبة لها مقابل مبالغ مادية.