حذر ممثلو أرباب المخابز بالمغرب عن أخطار استعمال أفران مسرطنة في تحضر الخبز "العشوائي"، من طرف العاملين في القطاع غير المهيكل وطالبوا بتدخل السلطات المعنية من أجل حماية صحة وسلامة المستهلكين. وفي توضيح، حول مشاكل تواجه أرباب المخابز والحلويات حول ما يمكن اعتباره منافسة غير شريفة بسبب الحضور القوي لصنع وبيع الخبز خارج المحلات المرخص لها، قال مصطفى أمدايني، رئيس المكتب الجهوي للفدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات بجهة الدارالبيضاء سطات، ل"الصحراء المغربية"، إن الأمر لا يتعلق بالمنافسة الشريفة وحسب، وإنما بخطر يهدد صحة وسلامة المستهلك المغربي. ولفت أمدايني إلى أن الأفران المستعلمة من طرف المخابز المرخص لها بصنع مادة الخبز والحلويات تعتمد على معايير دولية مصنوعة من مادة الإينوكس القابلة للاستعمال في طهي المواد الغذائية، كما أن المحلات تخضع قبل انطلاقها للتفتيش من طرف لجنة خاصة تضم ممثلي مؤسسات المراقبة. وأكد رئيس المكتب الجهوي، لهذه الفدرالية أن الأفران المعتمدة من طرف ما يعرف بالكراجات مصنوعة من مادة القصدير وأن احتراقها، خلال عملية طهي الخبز، يهدد صحة المستهلك وأن الأمر يلزم تدخل السلطات المحلية المعنية. وفي استحضاره لأخطار هذه المحلات ربطها المتحدث بصعوبات إخضاعها للمراقبة ومشاكل انتشارها في الأحياء الشعبية وما يمكن أن ينعكس عليه من إمكانية استعمال مواد أولية غير مراقبة بدورها وتخزينها في ظروف بعيدة عن الالتزام بالقواعد الصحية. من جانبه، لفت نور الدين لفيف، رئيس المجلس الفيدرالي والناطق الرسمي باسم الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات في تصريح ل"الصحراء المغربية" إلى أن خطر القطاع غير المهيكل يكمن أساسا في صعوبات تتبع مسار المواد الأولية المستعملة وضمنها مادة الدقيق، كما أن هذا الخطر يتعلق بإمكانية استعمال مواد تجاوزت مدة صلاحية استهلاكها. وتحدث لفيف، بدوره عن استعمال أفران قصديرية وعلاقتها بالحفاظ على صلاحية استهلاك مادة الخبز المحضرة من طرف المحلات والكراجات العشوائية التي يتجاوز عددها بكثير عدد المخابز المرخص لها في المغرب. ورأى المتحدث أنه في إطار حماية المستهلك المغربي يجب إدماج القطاع غير المهيكل في القطاع المهيكل من أجل تشديد المراقبة على تحضير وصناعة الخبز والحلويات وتتبع مسار المواد الأولية المستعملة إلى جانب مراقبة ظروف العرض والبيع من أجل القطع مع الخبز العشوائي الذي يعرض على العربات المدفوعة باليد على جنبات الرصيف وفي الأسواق الشعبية.