وأكدت مصادر "المغربية" تسجيل ارتدادات خفيفة أخرجت بعض المواطنين إلى الشارع، غير أن برودة الطقس أعادت الجميع إلى الاحتماء بمنازلهم، بمن فيهم الذين قرروا المبيت في سياراتهم الخاصة. وتحدثت المصادر عن تشقق بعض البنايات القديمة والآيلة للسقوط خاصة في منطقة تمسمان، على الطريق الساحلية الرابطة بين الحسيمةوالناظور في منطقة أولاد أمغار، دون أن تخلف أي إصابات. وعلمت "المغربية" أن لجنة محلية تتكون من إلياس العماري، رئيس الجهة، وباشا المدينة، ورئيس المجلس البلدي قامت بزيارة تفقدية للمستشفى الإقليمي محمد الخامس، الذي كان يضم حالتين تخضعان للعناية الطبية، ويتعلق الأمر بعنصرين للأمن أصيبا بكسور في الأطراف. من الناظور، أكدت مصادر جمعوية أن الحركة داخل المدينة كانت عادية وأن الهزة الأرضية، التي تجاوزت 6 درجات على سلم ريشتر، لم تخلف خسائر في الأرواح. وقالت المصادر نفسها، في تصريح ل"المغربية"، إن بعض سكان المدينة خرجوا ليلة أول أمس الاثنين تخوفا من وقوع هزات أرضية، غير أنهم عادوا إلى منازلهم قبل منتصف الليل. وكان المعهد الوطني الجيو- فيزيائي، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، سجل وقوع هزة أرضية بقوة 9 ,4 درجات في الساعة الثانية و52 دقيقة بعد ظهر أول أمس الاثنين، وهزة ثانية بقوة 3,8 درجات في حدود الساعة الرابعة ودقيقتين، بعرض سواحل الناظور. وفي مليلية المحتلة، أكدت وسائل الإعلام الإسبانية أن الهزة الأرضية بلغت قوتها أول أمس الاثنين، 6،3 درجات في عرض البحر الأبيض المتوسط بين المغرب وإسبانيا، وخلفت إصابة 26 شخصا بجروح خفيفة، إضافة إلى تصدع جدران عدد من البنايات وسط المدينةالمحتلة. وأفادت وسائل الإعلام أن هزات ارتدادية مست عرض البحر المتوسط وشعر بها سكان المدن الجنوبية، خاصة في مالقة، وغرناطة، وإشبيلية، وخاين، وتسببت في أضرار مادية.