وقالت مصادر "المغربية" إنها عاينت حالة طفل كان مريضا لقي حتفه بسبب أزمة قلبية، وصل لقسم المستعجلات بعد مفارقته الحياة فيما استقبل القسم ثلاثة أفراد من القوات المساعدة أصيبوا بكسور في الأرجل. وتعود هذه الإصابات بالنسبة لأحدهم إلى قفزه من نافذة منزله خوفا من الهزات الأرضية التي سجلت بالحسيمة في حدود الرابعة صباحا وعشرين دقيقة، أصيب على أثرها بكسور في الرجلين فيما أصيب الآخران بكسور بسبب التدافع، الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين. وذكرت المصادر نفسها أن مستعجلات مستشفى محمد الخامس تعززت بطاقم طبي إضافي تحسبا لوقوع أي إصابات في حالة معاودة الهزات الأرضية بالمنطقة. سجلت هذه المصادر وقوع هزات ارتدادية خفيفة صباح أمس، موضحة أن الهزة الثانية كانت أقوى في الساعة الرابعة و20 دقيقة (بقوة 6.3 درجات على سلم ريشتر) وتسببت في خروج سكان الحسيمة وإمزورن وبني بوعياش إلى الشارع، وشهدت ساحة محمد الخامس تجمعات أسر هربت من منازلها، خوفا من تكرار الهزات الأرضية بهذه الجهة سنة 2004. ومن بني بوعياش، أكد فاعل جمعوي أن الهزة الأرضية لم تسعف العديد من الأسر لحمل بعض الممتلكات، وأن بعض النساء غادرن منازلهن رفقة الأبناء، وقضين ما تبقى من الليل في الشارع. ومن مدينة الناظور، أكد رئيس "جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان" أن الهزات الأرضية خلفت رعبا بين سكان المدينة الذين لجأوا إلى الشوارع الرئيسية والحدائق العمومية، فيما توجهت فئة إلى المساجد، التي شهدت نسبة مرتفعة من المصلين صلاة الفجر. وقال الفاعل الجمعوي ل"المغربية" إن الأمور عادت إلى حالتها الطبيعية في حدود العاشرة من صباح أمس الاثنين، مسجلا عدم وجود خسائر في الأرواح وانتشار تخوفات من وقوع هزات أخرى خلال النهار. كما أكد عدم سقوط أي بنايات في الدرويش وبني انصار، غير أنه توقع وجود تصدعات في جدران بعض المنازل القديمة بالمنطقة. وعن مليلية المحتلة، أكد المتحدث نفسه أن سكان المدينة تلقوا تحذيرات حول إمكانية معاودة الهزات الأرضية وأن السلطات المحلية بالمدينةالمحتلة أخلت بعض المنازل القديمة المهددة بالانهيار وعززت أطقم الإغاثة.