أقدم عدد من العدائين المغاربة والأجانب، في آخر يوم من سنة 2015، على مبادرة نبيلة وهادفة، عبر المساهمة بكثافة في عملية تشجير جزء كبير من صحراء إقليم زاكورة، بمبادرة من البطل العالمي لحسن أحنصال، الفائز بعشر دورات لماراطون الرمال الشهير. وقال أحنصال، في تصريح ل"المغربية"، إن المبادرة كانت شعار الدورة الأولى التي انطلقت سنة 2003 ولم تتحقق على أرض الواقع إلا خلال دورة 2015، وشارك فيها عدد من العدائين من دول أوروبية، من قبيل إسبانيا وفرنسا و ألمانيا وهولندا، ومن دون إفريقية وعربية، مثل الجزائر ولبنان. وغرس هؤلاء العادؤون أشجار تقاوم الجفاف ولا تتطلب كميات كبيرة من المياه. وترمي هذه العملية، حسب أحنصال، إلى مكافحة التصحر وتوسيع رقعة الأراضي الخضراء في صحراء زاكورة. وذكر بلاغ لجمعية السباقات الكبرى توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه المبادرة، جرت بشعار "صحراء خضراء"، بتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وجمعية "امراد" للتنمية المحلية، في إطار فعاليات الدورة الثانية عشرة من ماراطون التحدي الصحراوي بزاكورة، الذي تنظمه سنويا مؤسسة مغرب السباقات الكبرى، بتعاون مع بلدية زاكورة، وعمالة إقليم زاكورة. وغرس المشاركون في هذه التظاهرة الرياضية، بعد نهاية السباق، 1200 شجرة بمنطقة بوتيوس الصحراوية، التي تبعد بحوالي 30 كيلومترا عن مدينة زاكورة، وتوثيقها بأسمائهم وأرقام صدرياتهم، التي خاضوا بها مسابقة الماراطون، من أجل تبنيها ماديا طوال مسار نموها. ومن بين أبرز الوجوه التي شاركت في عملية "صحراء خضراء"، العداء المغربي رشيد المرابط، بطل دورة 2015 لماراطون الرمال، ومواطنه سمير لخضر، صاحب المرتبة الرابعة في التظاهرة نفسها، وعزيزة الراجي، الفائزة أخيرا بمسابقتي الماراطون الصحراوي بكل من تافراوت وزاكورة، والعداء الألماني دجو، الذي شارك في عدد كبير من الماراطونات الدولية. وكانت الدورة الثانية عشرة للماراثون الصحراوي لزاكورة، التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي، انتهت بفوز العداءين المغربيين محمد بوبكريني (ذكور) وعزيزة الراجي (إناث)، من بين