أقدم عدد من العدائين المغاربة والأجانب، في آخر يوم من سنة 2015، على مبادرة نبيلة وهادفة، بعيدة كل البعد على صخب حفلات استقبال العام الجديد، عبر المساهمة بكثافة في عملية تشجير جزء كبير من صحراء إقليم زاكورة، بمبادرة من البطل العالمي لحسن أحنصال، الفائز بعشر دورات لماراطون الرمال الشهير. وتدخل هذه المبادرة، التي جرت تحت شعار "صحراء خضراء"، بتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وجمعية "امراد" للتنمية المحلية، في إطار فعاليات الدورة الثانية عشرة من ماراثون التحدي الصحراوي بزاكورة، الذي تنظمه سنويا مؤسسة مغرب السباقات الكبرى، بتعاون مع بلدية زاكورة وعمالة إقليم زاكورة.
وغرس المشاركون في هذه التظاهرة الرياضية، بعد نهاية السباق، 1200 شجرة بمنطقة "بوتيوس" الصحراوية، التي تبعد بحوالي 30 كيلومترا عن مدينة زاكورة، وتوثيقها بأسمائهم وأرقام صدرياتهم، التي خاضوا بها مسابقة الماراطون، من أجل تبنيها ماديا طوال مسار نموها. ويهدف المنظمون من وراء هذه المبادرة مكافحة التصحر وتوسيع رقعة الأراضي الخضراء في صحراء زاكورة. ومن بين أبرز الوجوه التي شاركت في عملية "صحراء خضراء"، العداء المغربي رشيد المرابط، بطل دورة 2015 لماراطون الرمال، ومواطنه سمير لخضر، صاحب المرتبة الرابعة في التظاهرة نفسها، وعزيزة الراجي، الفائزة، أخيرا، بمسابقتي الماراطون الصحراوي بكل من تافراوت وزاكورة، والعداء الألماني "دجو"، الذي شارك في 304 300 ماراثون دولي. وكانت الدورة الثانية عشرة للماراثون الصحراوي لزاكورة، التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي، انتهت بفوز العداءين المغربيين محمد بوبكريني (ذكور) وعزيزة الراجي (إناث)، من بين 900 مشارك من داخل المغرب وخارجه. فطومة نعيمي