إلى ذلك، ضيّقت "المقاومة الشعبية" والجيش الموالي للحكومة اليمنية الذي تدعمه قوات التحالف، الخناق وحاصرت مسلّحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في جبهة محافظة الجوف (غرب مأرب)، واقتربت من السيطرة على معسكر "اللبنات"، أهم معسكر تسيطر عليه الجماعة قرب مدينة "الحزم" عاصمة المحافظة. وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن قواتهما المشتركة مدعومة بطيران التحالف، كثّفت هجماتها على مواقع الحوثيين في معسكر "اللبنات" ومنطقة الخسف التابعة لمديرية الحزم، وسيطرت على موقعي الأقشع والبرش. على جبهة تعز، تواصلت المواجهات بين الطرفين على كل الجبهات في محافظة تعز، في ظل قصف حوثي للأحياء السكنية، ومحاولات للتقدُّم من أجل السيطرة على "جبل العروس" الإستراتيجي الذي تتمركز فيه المقاومة وقوات الجيش الوطني. وجدّد طيران التحالف غاراته على مواقع الحوثيين وقوات علي صالح في قاعدة الديلمي الجوية، ومعسكرات ومخازن أسلحة في منطقة همدان شمال صنعاء، وامتدت الغارات إلى محافظات صعدة والجوفومأرب وذمار. في الجبهة الجنوبية من تعز، استعادت المقاومة الشعبية والقوات المشتركة مواقع استراتيجية في الخط الفاصل بين الشريجة والراهدة، بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات أسفرت عن مقتل 16 وجرح العشرات من عناصر الأخيرة. وقال مصدر في المقاومة الشعبية بجبهة الشريجة إن قوات المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني والتحالف العربي تمكنت من استعادة عدد من المواقع في منطقة الشريجة، وأبرزها جبل الطويلة والمشجور والبقر وتقدمت نحو المسير والوسط في أطراف مدينة الراهدة بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي وصالح المتمردة وقتل 16 منهم وجرح العشرات. سياسيا، قال عبد الملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني في مقابلة بثتها قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية، أمس الأربعاء، إن هدنة السبعة أيام التي يتوقع أن تبدأ مع محادثات السلام الأسبوع القادم سيتم تجديدها إذا التزم الحوثيون بها. وقال المخلافي "الهدنة مدتها سبعة أيام قابلة للتجديد التلقائي شرط التزام الحوثيين بها." وقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم الاثنين إنه طلب من التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين بدء هدنة في 15 ديسمبر كانون الأول الجاري في مسعى لإنهاء أشهر من القتال الذي حصد أرواح نحو ستة آلاف شخص وشرد الملايين. وقال المخلافي للجزيرة "هناك خطة لتحرير تعز.. نحن نأمل أن يوافق الحوثيون على وقف إطلاق النار ويوقفوا الدمار في تعز لكي يتحقق هذا الهدف. "لكن إن لم يحدث فهناك خطة موجودة يشرف عليها الرئيس من عدن وأعتقد أن تحرير تعز أصبح قريبا." وتدور معارك بين الموالين لهادي والحوثيين للسيطرة على تعز ثالث أكبر مدن اليمن منذ أسابيع. وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن إن حكومة هادي والحوثيين ملتزمون بعملية السلام التي أرسى مجلس الأمن أسسها في أبريل الماضي بالقرار 2216.