شنت قوات التحالف العربي اليوم (الاثنين 28 سبتمبر 2015) غارات عنيفة استهدفت منطقة المحجر الجديد الواقع على خط المخاء في تعز، كما استهدفت سلسلة غارات مواقع للحوثيين في مدينة المخاء. وأكدت المصادر، أن طيران الآباتشي تدخل هو الآخر بقصف مواقع الحوثيين وقوات صالح في المخاء، مخلفا خسائر مادية كبيرة في صفوفهم. وفي السياق نفسه، قالت مصادر من "المقاومة الشعبية"، إن الحوثيين وقوات صالح تراجعوا من جبهات القتال في الجهة الشرقية لمدينة تعز بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين استمرت منذ أمس الأحد حتى صباح اليوم. وأوضحت المصادر، أن التراجع يأتي بعد أن صد مقاتلو المقاومة هجمات الحوثيين في أكثر من جبهة في مناطق ثعبات والجحملية وجوار منزل صالح وفي أحياء الكمب والصفا والأربعين. ولفتت إلى أن "الحوثيين وقوات صالح يحاولون خلال تلك الهجمات المتكررة اختراق مواقع المقاومة واستعادة السيطرة عليها خصوصا بعد وصول تعزيزات عسكرية إليهم من محافظة إب". من جهة أخري، قال سكان محليون إن الحوثيين وقوات صالح "واصلوا قصفهم العشوائي بمدافع الهاوزر والهاون من مواقع تمركزهم في القصر الجمهوري ومفرق الذكرة ومن جبل أومان بالحوبان ومن جامعة تعز بالحبيل على أحياء ثعبات والدمغة وقلعة القاهرة والكشار" . وأشارت المصادر إلى أن معظم السكان في تلك الأحياء نزحوا إلى قراهم وإلى مناطق بعيدة عن استهداف القصف المتواصل، مؤكدين أن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين إلى جانب تضرر عدة منازل في تلك الأحياء. يأتي ذلك في حين تفاقمت الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز بشكل كبير حسب المصادر ذاتها، خصوصا مع استمرار انقطاع الكهرباء والاتصالات السلكية والإنترنت إلى جانب استمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون وقوات صالح عليها من جميع الاتجاهات مانعين دخول المساعدات الغذائية والطبية ومياه الشرب. وفي صنعاء هز دوي انفجارات ضخمة العاصمة في وقت مبكّر من اليوم الاثنين، جراء غارات شنها طيران التحالف العربي على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن حوالي تسع غارات جوية استهدفت معسكر النهدين ومقر دار الرئاسة جنوب العاصمة، ومعسكر الحفا شرق العاصمة. وسمع دوي انفجارات عنيفة وصفت بالأعنف، وشوهدت السنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على تلك المواقع. في سياق متصل أحرز الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مدعومين بوحدات من قوات التحالف العربي، اليوم تقدما نحو مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس السابق علي صالح بمحافظة مأرب الواقعة على بعد 173 كيلومترا شمال شرق العاصمة صنعاء. وقال صالح لنجف وهو قيادي في "المقاومة الشعبية" إن الجيش والمقاومة سيطرا على أجزاء واسعة من منطقة "حمة المصارية" قرب سد مأرب وعلى عدد من التباب غرب مأرب، ومن بينها تبتي المعترضة والجحيلي. وأكد لنجف "مقتل عشرات الحوثيين وقوات صالح وأسر آخرين خلال المواجهات التي لا تزال مستمرة بين الطرفين بشكل عنيف حتى الآن". وأوضح أن الاشتباكات مستمرة "تحت غطاء جوي من مروحيات الآباتشي وطيران التحالف وقصف مدفعي واسع من قبل قوات التحالف". وقال لنجف: "ما هي إلا أيام قليلة ونحرر ما تبقى من المواقع التي لا تزال في قبضة الحوثيين وقوات صالح وهي تمثل حوالي 10 بالمائة أما بقية المواقع فهي تحت سيطرتنا". وتشهد محافظة مأرب مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة أخري منذ أكثر من ستة أشهر، وخلفت تلك المواجهات أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى معظمهم من الحوثيين. المصدر : وكالة الأنباء الألمانية