أنتجت هذه الأفلام من طرف متخرجين شباب من مدارس السينما، من مراكش، والرباط، والدارالبيضاء، وورزازات، باعتبارها مدينة الإنتاجات الدولية التي تمثلها مؤسستان للتكوين. يتعلق الأمر بفيلم "لا تناغم" ليوسف شيكي، من المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، وفيلم "خروج" لسارة الرخى، ولوكاس جاكيي من المدرسة نفسها، وفيلم "الفتاة المجهولة" لرضا جاي من استوديو M بالدارالبيضاء، وفيلم "ليلى" لمصطفى عناق من IHB للفن والإعلام بالدارالبيضاء، وفيلم "غير بالفن" لنبيل كرجيج، من المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط، وفيلم "مرآة الزمن" لكريم تاجواوت، من المعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات، وفيلم "منصة" للمهدي الخطابي وأمين مغيلف وجان شاردون كواديو، من استوديو M بالدارالبيضاء. وأهم ما يميز الأفلام القصيرة المعروضة في المسابقة، عفوية منتجيها الشباب، الذين تخرجوا من المعاهد السينمائية، منها المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، التي تشارك بإنتاجين، الأول للمخرج يوسف شيكي بشريط "لا تناغم"، الذي يحكي قصة آدم، قائد فرقة لموسيقى الروك، ويتتبع الفيلم قصة هذا الشاب، الذي يتعين عليه العمل ميكانيكيا لتلبية احتياجات والده، وهو موسيقي سابق مدمن على الكحول يبكي مساره الموسيقي الفاشل، ليقترح باتشو على آدم وفرقته الموسيقية التسجيل في الاستوديو، حتى تصبح الفرقة محترفة. ويرصد الفيلم الثاني "خروج" حالة "حرّاكَ" يختبئ في حاوية متجهة نحو إسبانيا، على أمل أن ينجح في المرور الى الضفة الأخرى. ويتناول شريط "الفتاة المجهولة" قصة شاب منغلق على نفسه وكثير الحساسية، تتغير حياته بعد لقاء مع شابة تقترح عليه الرقص معها وسط ملتقى طرق. ومن الأفلام المتنافسة على جائزة "سينما المدارس"، شريط "ليلى"، حول مغامرة ليلى ممثلة شابة مهووسة بالتشخيص، تعيش في مجتمع يعتبر الفن شيئا غير مفيد، وتحاول أن تصبح سندريلا الجديدة. وتتكون لجنة تحكيم مسابقة "سينما المدارس" للأفلام القصيرة من المخرج البلجيكي جواكيم لافوس، رئيس اللجنة، والممثلة الفرنسية آناييس دومستيي، والممثلة والمخرجة فاليريا بروني طاديتشي (فرنسا-إيطاليا) والممثلة الإيطالية فاليريا كولينو، والممثل نيلز شنايدر (فرنسا-كندا)، والمخرج المغربي سعد الشرايبي. وحرص المهرجان على الاحتفاء بالشباب، من خلال تحفيزهم، وإتاحة فرص التنافس بينهم، والاهتمام بالمواهب الصاعدة، بإحداث مسابقة الفيلم القصير، وتخصيص جائزة مالية مهمة للفائز، ليكون المهرجان محطة لإقلاع السينمائيين الشباب. وتهدف جائزة الفيلم القصير "سينما المدارس" إلى الكشف عن موهبة وطنية جديدة في مجال الفن السابع من بين طلبة المعاهد ومدارس السينما بالمغرب. وتتوخى مؤسسة المهرجان، من خلال هذه المسابقة، خلق مجال للإبداع السينمائي ومنح فرصة الإدماج المهني لفائدة السينمائيين المبتدئين. الجائزة الكبرى لأفضل فيلم قصير "سينما المدارس" هبة خاصة يمنحها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتبلغ قيمتها 300 ألف درهم، تمنح لمخرج الفيلم الفائز من أجل إنجاز شريطه القصير الثاني. وسيدبر مبلغ الجائزة من قبل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتخصيصها لإخراج فيلم ينجز في غضون ثلاث سنوات، وستدعم مؤسسة المهرجان إخراج الفيلم الثاني من خلال التتبع والمساهمة في مختلف مراحل إنجازه، من كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج.