تتواصل، فعاليات الدورة 13 للمهرجان الدولي للفيلم، اليوم الخميس بمدينة مراكش، بدخول 10 أفلام قصيرة غمار المنافسة على جائزة "سينما المدارس"، التي أحدثت سنة 2010، في الدورة العاشرة للمهرجان. المخرج المغربي نور الدين الخماري يترأس لجنة الأفلام القصيرة (سوري) ويتعلق الأمر بأفلام "باد"، و"إخوة في النظام"، و"خروج"، و"صباح غريب"، و"الفائز"، و"غول"، و"حرية محجوزة"، و"سلالة"، و"نيكوتين"، و"أوروبوروس". وحرص المهرجان الدولي للفيلم على الاحتفاء بالشباب، من خلال تحفيزهم، وإتاحة فرص التنافس بينهم، والاهتمام بالمواهب الصاعدة عبر إحداث مسابقة الفيلم القصير، وتخصيص جائزة مالية مهمة للفائز، ليكون المهرجان محطة لإقلاع السينمائيين الشباب. وتتكون لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، التي يترأسها المخرج المغربي نورالدين لخماري، الخاصة بطلبة المعاهد السينمائية الخاصة بالمغرب، من الممثلة الفرنسية استريد بيرغيس فريزبي، والمخرجة الإيطالية وكاتبة السيناريو كريستينا كومانشيني، والكاتب والمخرج الأفغاني طارق رحيمي، والممثلة والمخرجة الفرنسية سيلفي تيستود. وأهم ما يميز الأفلام القصيرة المعروضة في المسابقة، عفوية منتجيها الشباب، الذين تخرجوا من المعاهد السينمائية، وضمنها المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، التي ستشارك بإنتاجين للمخرجين، أيوب لهنود، وعلاء أكعبون، بشريط "باد". ويحكي هذا الشريط القصير قصة شاب أصم وأبكم، في حي هامشي عشية الانتخابات، ويتتبع الفيلم قصة هذا الشاب، الذي يجد نفسه بين هواجسه واحتياجاته الخاصة، وصعوبة التواصل مع محيطه، ويغوص شيئا فشيئا في عالم من العنف وعدم التسامح. أما فيلم "غول"، لمخرجه محمد ياسين عامر، فيعكس حالة شاب بين الجنون والعقل، يعيش وحيدا في شقته، إذ يسمع أصواتا غريبة تصل إلى مسامعه لوحده، وفي أحد الأيام، تأتي لزيارته صديقته، ما يمكنه من التغلب على شياطينه. ومن بين الأفلام المتنافسة على جائزة "سينما المدارس"، شريط "نيكوتين"، لمخرجه غسان بوحيدو، الذي يحكي مغامرة شاب تنتابه رغبة جامحة في تدخين سيجارته الأخيرة قبل بداية شهر رمضان، لكنه لا يعثر على النار لإشعالها، ليدخل في سلسلة من الحوادث ستحول دون تحقيق مراده، وستدفعه ليعيش مغامرة لم يكن ينتظرها. وقال مجموعة من الطلبة، الذين يتابعون دراستهم بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، إن المهرجان الدولي للفيلم أصبح فضاء لتبادل التجارب والخبرات بين المهنيين المتمرسين والمخرجين الشباب، ومناسبة تقدم فيها سينما المدارس لأول مرة بالمغرب وفي إطار تظاهرة كبرى. وأضاف هؤلاء، في تصريحات ل"المغربية" أن مسابقة الأفلام القصيرة تسعى من ورائها إدارة المهرجان إلى خلق مجال للإبداع السينمائي، ومنح فرصة الإدماج المهني لفائدة السينمائيين المبتدئين. وتهدف جائزة الفيلم القصير "سينما المدارس" إلى الكشف عن مواهب وطنية جديدة في مجال الفن السابع من بين طلبة المعاهد ومدارس السينما بالمغرب. وتعتبر الجائزة الكبرى لأفضل فيلم قصير "سينما المدارس" هبة خاصة، يمنحها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتبلغ قيمتها 300 ألف درهم، تمنح لمخرج الفيلم الفائز من أجل إنجاز شريطه القصير الثاني. وسيجري تدبير مبلغ الجائزة من قبل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتخصيصها لإخراج فيلم ينجز في غضون الثلاث سنوات التي تلي الإعلان عنها، وستدعم مؤسسة المهرجان إخراج هذا الفيلم الثاني، من خلال التتبع والمساهمة في مختلف مراحل إنجازه، من كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج.