قالت اغياتي إن هذه الدراسة أنجزت من طرف الصحافية لوسيانا أوشوا-ليفبر، في إطار الشراكة بين "سانتي سيد" (منظمة صحية في مرسيليا بفرنسا) وجمعية نجدة النساء في شدة بالجزائر، والمعهد الوطني للتضامن مع النساء في محنة "إنصاف" بالمغرب، وجمعية أمان الطفولة بتونس، بمساعدة الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسة للتنمية، موضحة أن "إنصاف" تتخذ إجراءات للدفاع عن حقوق الأمهات العازبات، والأطفال المولودين خارج إطار مؤسسة الزواج، بمساعدة شركاء في القطاع الصحي والإداري في عدد من المؤسسات العمومية، إلى جانب المهتمين بشؤون المرأة والطفل. ورافقت إنصاف خلال سنة 2014، حسب الجدول الذي قدمته اغياتي، خلال تقديم هذه الدراسة، 460 أما عازبة في 9 مستشفيات بالدارالبيضاء، وتمكنت من توفير الوثائق لأزيد من 280 طفلا، والاعتراف بالزواج لفائدة 56 أما عازبة. وقدمت هذه الدراسة التي أرفقتها الصحافية لوسيانا أوشوا-ليفر، في كتابها "الأمهات العازبات في المغرب العربي" بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة (25 نونبر). وأكدت أغياني أن العديد من الأمهات العازبات يدفعن ثمن وضعهن بمفردهن لأن المجتمع يحمل المرأة ما كان ثمرة علاقة بينها وبين الرجل. من جهتها، ذكرت حجيبة الشرقاوي، في تصريح ل"المغربية" أن الجمعية استقبلت السنة الماضية حوالي 4 آلاف حالة، ضمنها نساء متزوجات تعرضن للعنف، وأغلب هذه الحالات أمهات عازبات يعملن في الدارالبيضاء. وأكدت الشرقاوي أن 60 في المائة من الأمهات العازبات الوافدات على الجمعية هن مهاجرات من مختلف المدن، قصدن العاصمة الاقتصادية هروبا من المحيط الضيق والقرى الصغيرة من أجل الاستفادة من المساعدة، لأن أغلبية الجمعيات تتمركز بهذه المدينة ومن أجل العمل شهرين قبل أن يضعن مولودهن. وتتكمن الجمعية، حسب الشرقاوي، من رصد هذه الحالات بفضل خلايا وضعتها في عدد من المؤسسات الصحية، وبفضل تحسيس العاملين بهذه المساعدة من أجل تقديم يد المساعدة للأم وللطفل في وضعية صعبة. وذكر بلاغ للجمعية أن هذه الدراسة هي ثمرة لحوالي 125 مقابلة أنجزت مع أمهات ومهنيين، موضحا أن شهادات الأمهات العازبات في المغرب العربي الصادرة باللغتين العربية والفرنسية تندرج في إطار مشروع "من أجل إدماج اجتماعي ومهني أفضل للأمهات العازبات في المغرب العربي".