يتعلق الأمر بالمخرج الإيراني عباس كيروستامي، والكوري الجنوبي بارك شان ووك، والتركي فاتح أكين. وحسب بلاغ لمؤسسة المهرجان، فإن المخرج الإيراني كيروستامي يحضر إلى المهرجان للمرة الثالثة، إذ سبق أن كرمته إدارة المهرجان في دورة 2005، كما ترأس لجنة تحكيم دورة 2009. وقالت إدارة المهرجان إن الكوري الجنوبي ووك، الذي فاز بجائزة لجنة تحكيم مهرجان كان عام ،2009 سيكون ضمن الماستر كلاس أيضا. ومن بين النجوم الحاضرين في هذه الدورة، المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا، والممثلة البريطانية جيما أرتيرتون، والمخرج الكندي أتوم أجويان. وتشكل دروس "الماستر كلاس" فرصة يحتشد فيها طلاب السينما ومريدوها في كل سنة من أجل الاستفادة من هذه الدروس، ومن خبرة شخصيات بارزة في عالم الفن السابع، بتجارب لأجيال مختلفة واختيارات فكرية وجمالية متنوعة، يقدمون لشباب السينما والإعلاميين والنقاد والممارسين عصارة قصصهم مع السينما، وانعطافات مساراتهم المهنية وأحلامهم وإحباطاتهم، ثم رؤيتهم للسينما في عالم شديد التعقيد. ومنذ انطلاقتها سنة 2005، أصبحت سلسلة "ماستر كلاس" واحدة من أهم فقرات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كمساحة للنقاش المفتوح بين صناع السينما ومحبي الفن السابع وطلبة المدارس، الذين يتوقون ليعيشوا لحظات من خلال تبادل التجارب السينمائية مع كبار المخرجين العالميين من آفاق مختلفة. وتشكل دروس السينما "الماستر كلاس"، التي تنظم من طرف مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أحد الأنشطة الأكثر إثارة للاهتمام من حيث حجم ونوعية الحضور المقبل على الاستفادة من تجارب أسماء محنكة في عالم الفن السابع. وتهدف مؤسسة المهرجان من خلال دروس "الماستر كلاس" في السينما، التي يشرف عليها ثلة من المخرجين العالميين المرموقين، إلى العمل على تطبيق سياسة التكوين ضمن البرنامج العام للمهرجان، باعتباره أساس التطوير السينمائي. وستمكن دروس "الماستر كلاس" السينمائيين المغاربة ونظراءهم الأجانب من التعرف على إبداعات كبار السينمائيين العالميين، وفرصة للاحتكاك بتجارب سينمائية عالمية، وتقوية القدرات الفنية للسينمائيين المغاربة. وفي إطار التقليد الذي دأبت عليه مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش خلال الدورات السابقة، تقرر في دورة هذه السنة تكريم السينما الكندية، إحدى التجارب السينمائية الفريدة من نوعها، التي تخاطب التجارب السينمائية الطامحة لإثبات وجودها وهويتها، وسيمكن المهرجان، من خلال هذا التكريم، متتبعيه ومحبيه من عشاق الفن السابع، المغاربة والأجانب، من التمتع بجمالية هذه السينما وإبداعاتها الفكرية والثقافية. كما سيستضيف المهرجان وفدا من الممثلين والمخرجين الكنديين، الذين يعتبرون اليوم أفضل مثال على حيوية هذه السينما، التي لا تتوقف عن التطور.