انخرطت فعاليات المجتمع المدني بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، في حملة للتبرع بالدم مساهمة منهم في الرفع من المخزون الجهوي لهذه المادة الحيوية في ظل تزايد الطلب عليه وتراجع عدد المتبرعين بسبب الظرفية الوبائية الحالية، بالإضافة إلى إنقاذ حياة المواطنين داخل المراكز الاستشفائية. ومكنت هذه المبادرة التي نظمت بمبادرة من جمعية النخيل لواهبي الدم بمراكش وجمعية أولاد الخير للأعمال الاجتماعية بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم، من جمع 110 أكياس دم. وحسب محمد مغاطيط رئيس جمعية النخيل لواهبي الدم بمراكش، فإن هذه المبادرة جرت في احترام تام للتدابير الصحية من تعقيم وارتداء للكمامات وتباعد اجتماعي من أجل حماية سلامة المتبرعين والطاقم الطبي وشبه الطبي. وأضاف مغاطيط في اتصال ب"الصحراء المغربية"أن هذه العملية الإنسانية عرفت مشاركة حوالي 127 عبروا عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم. من جانبه، أشاد محمود أنغاش المسؤول عن حملات التبرع بالدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، بتعبئة جمعيات المجتمع المدني التي انخرطت في هذه المبادرة المحمودة، من خلال تعزيز حملات التحسيس إزاء أهمية التبرع بالدم. وأشار أنغاش إلى أن هذه المبادرة سيكون لها وقع ايجابي على مخزون الدم المحصل عليه في هذه الظرفية من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن. ووقوفا على إنجاح هذه العملية ، اتخذت فعاليات المجتمع المدني جميع التدابير بتنسيق مع المصالح الصحية المختصة لتوفير الشروط القصوى، التنظيمية والصحية، والتي جعلت العملية تمر وفق الشروط الأساسية، مع كل ما تطلبته من تدابير احترازية ذات البعد الوقائي ارتباطا بالوضعية الراهنة ووفق بروتوكول منسجم مع القواعد الوقائية المعمول بها وطنيا، حفاظا على صحة الأطقم والمتبرعين المانحين لهذه المادة الحيوية. ومرت هذه العملية الإنسانية، التي عرفت نجاحا كبيرا من خلال الأعداد المشاركة للمتبرعين ومن خلال التدابير المتخذة على المستوى التنظيمي والصحي، في أجواء حميمية وهادفة، وساهم في إنجاحها كل المتدخلين. وثمن عدد من المتبرعين أهمية هذه الحملة بأبعادها الإنسانية والتضامنية، مؤكدين على ضرورة نشر ثقافة التبرع بالدم بالمجتمع، وترسيخ الهدف الإنساني النبيل في مجال البذل والعطاء.