انخرط سائقي سيارة الأجرة الكبيرة بمحطة عرصة المعاش بمراكش، في حملة للتبرع بالدم، نظمتها أمس الأربعاء، جمعية التآخي والتآزر بين سائقي سيارة الأجرة الكبيرة بمحطة عرصة المعاش بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم، من أجل الرفع من مخزون هذه المادة الحيوية في المدينة، خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تعرف تعبئة عامة في مواجهة وباء كورونا المستجد. وفي هذا الاطار، قال السعيد بوحميدة رئيس جمعية التآخي والتآزر لسيارة الأجرة الكبيرة بعرصة المعاش بمراكش، إن هذه المبادرة جرت في احترام تام للتدابير الصحية من تعقيم وارتداء للكمامات وتباعد اجتماعي من أجل حماية سلامة المتبرعين والطاقم الطبي وشبه الطبي. وأضاف بوحميدة في اتصال ب "الصحراء المغربية" أن هذه العملية عرفت مشاركة حوالي 60 سائقا عبروا عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم. من جانبه، أكد خالد سليم الكاتب العام لجمعية التآخي والتآزر لسيارة الأجرة الكبيرة بعرصة المعاش، أن هذه العملية عرفت نجاحا كبيرا من خلال الأعداد المشاركة للسائقين المتبرعين ومن خلال التدابير المتخذة على المستوى التنظيمي والصحي، مشيرا الى أن هذه العملية، التي استحسنها الجميع، مرت في أجواء حميمية وهادفة، وساهم في إنجاحها كل المتدخلين. وثمن عدد من المتبرعين أهمية هذه الحملة بأبعادها الإنسانية والتضامنية داعين إلى الإقبال على التبرع من أجل انقاذ حياة المواطنين داخل المراكز الاستشفائية. وأشاد محمود أنغاش المسؤول عن حملات التبرع بالدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، بتعبئة جمعيات المجتمع المدني التي انخرطت في هذه المبادرة المحمودة، من خلال تعزيز حملات التحسيس إزاء أهمية التبرع بالدم. وأشار أنغاش إلى أن هذه المبادرة سيكون لها وقع ايجابي على مخزون الدم المحصل عليه في هذه الظرفية من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن. ووقوفا على إنجاح هذه العملية، اتخذت جمعية التآخي والتآزر بين سائقي سيارة الأجرة الكبيرة بمحطة عرصة المعاش بمراكش جميع التدابير بتنسيق مع المصالح الصحية المختصة لتوفير الشروط القصوى، التنظيمية والصحية، والتي جعلت العملية تمر وفق الشروط الأساسية، مع كل ما تطلبته من تدابير احترازية ذات البعد الوقائي ارتباطا بالوضعية الراهنة ووفق بروتوكول منسجم مع القواعد الوقائية المعمول بها وطنيا، حفاظا على صحة الأطقم والسائقين المتبرعين المانحين لهذه المادة الحيوية.