انخرط موظفو المديرية الجهوية للجمارك بمراكش، في حملة للتبرع بالدم، تكريسا لثقافة التضامن والتبرع والتجاوب مع متطلبات الحالة الراهنة التي تعرف تعبئة عامة في مواجهة وباء كورونا المستجد، وذلك بناءا على إعلان إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة لتنظيم هذه العملية على الصعيد الوطني من 8 إلى 19 أبريل الجاري. وعبر المتبرعين عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم، حيث سيكون لهذه المبادرة وقع ايجابي على مخزون الدم المحصل عليه في هذه الظرفية من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن. ووقوفا على إنجاح هذه العملية ، اتخذت المديرية الجهوية للجمارك جميع التدابير بتنسيق مع المصالح الصحية المختصة لتوفير الشروط القصوى، التنظيمية والصحية، والتي جعلت العملية تمر وفق الشروط الأساسية، مع كل ما تطلبته من تدابير احترازية ذات البعد الوقائي ارتباطا بالوضعية الراهنة ووفق بروتوكول منسجم مع القواعد الوقائية المعمول بها وطنيا، حفاظا على صحة الأطقم والموظفين المانحين لهذه المادة الحيوية والتي تتوخى من خلالها المديرية الجهوية للجمارك بمراكش الرفع من مستوى مخزون الدم على المستوى الوطني وتسعى كذلك وراءها إلى إنقاذ المزيد من الأرواح. وأشاد محمود أنغاش المسؤول عن حملات التبرع بالدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، بتعبئة جمعيات المجتمع المدني التي انخرطت في هذه المبادرة المحمودة، من خلال تعزيز حملات التحسيس إزاء أهمية التبرع بالدم. ودعا الساكنة إلى التقيد بالتوجيهات المتصلة بحالة الطوارئ الصحية وتفادي الخروج إلا للضرورة القصوى لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). من جهة أخرى، تعددت المبادرات الإنسانية، سواء على مستوى عمالة مراكش أو أقاليم الجهة، من خلال دعم الأشخاص والأسر المعوزة، وعمليات إيواء الأشخاص بدون مأوى، وحملات التبرع بالدم، والمساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، ومبادرات إيواء الأطر الصحية وتوفير غرف الفنادق وغيرها. وساهمت مبادرات دعم الأشخاص والأسر المعوزة، التي حظيت بإشادة كبيرة، تخفيف التداعيات السوسيو-اقتصادية لهذه الجائحة والتخفيف من معاناة الساكنة، لاسيما الفئات الهشة أو التي توجد في وضعية صعبة.