انخرط مسؤولي وموظفي الأمن الوطني بولاية الأمن بمراكش، اليوم الجمعة، في حملة للتبرع بالدم، تكريسا لثقافة التضامن والتبرع والتجاوب مع متطلبات الحالة الراهنة التي تعرف تعبئة عامة في مواجهة وباء كورونا المستجد. واتخذت ولاية الأمن جميع التدابير بتنسيق مع المصالح الصحية المختصة لتوفير الشروط التنظيمية والصحية، مع كل ما تطلبته الوضعية الراهنة من تدابير احترازية ذات البعد الوقائي، حفاظا على صحة الأطقم والموظفين المانحين لهذه المادة الحيوية والتي تتوخى المديرية العامة للأمن الوطني من خلالها الرفع من مستوى مخزون الدم على المستوى الوطني وتسعى كذلك وراءها إلى إنقاذ المزيد من الأرواح. عملية استحسنها الجميع ومرت في أجواء حميمية وهادفة، وساهم في إنجاحها كل المتدخلين، حيث عبر المتبرعين عن سخائهم وإيمانهم بالفعل الخيري الإنساني النبيل وعن علو حسهم لثقافة التبرع بالدم. وعبرت هذه المبادرة التطوعية، عن مدى انخراط موظفي وموظفات ولاية الأمن بمراكش في العمليات التضامنية وترسيخ القيم الإنسانية المواطنة، في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد. وسيكون لهذه المبادرة وقع ايجابي على مخزون الدم المحصل عليه من جهة وتقوية روح المواطنة بكل ما لقطرة الدم من ارتباطها بالحياة من رمزية فضلا عن البعد القيمي للتضامن. وتهدف هذه العملية إلى تعزيز مخزون المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، وعرفت نجاحا كبيرا من خلال الأعداد المشاركة للأطر والموظفين المتبرعين ومن خلال التدابير المتخذة على المستوى التنظيمي والصحي. وكان المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة مراكش أسفي، وجه دعوته إلى المواطنات والمواطنين الراغبين في التبرع بالدم، الذي بدأ يعرف تضاؤلا على الصعيد الوطني، وذلك في سياق المبادرة الإنسانية والتضامنية التي أطلقتها وزارة الصحة من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد وتوفير هاته المادة التي قد تساهم في إنقاذ حياة الكثيرين.