في سياق مواصلة برنامجها لتبسيط الإجراءات المينائية وإزالة الطابع المادي لعمليات التجارة الخارجية، أطلقت الوكالة الوطنية للموانئ خدمة جديدة عبر الإنترنت لصالح الوكلاء البحريين لإصدار شهادات التوقف عبر الشباك الوحيد "بورتنيت"، ابتداءً من الثلاثاء. وتأتي هذه الخطوة النوعية، نتيجة لتعاون شامل بين الوكالة الوطنية للموانئ، ومجتمع الوكلاء البحريين ومجموع الفاعلين المينائيين واللوجستيكيين، وسيكون إصدار شهادات العبور بصيغة رقمية موقعة إلكترونياً من قبل السلطة المينائية، الأمر الذي سيتمكن الوكلاء البحريين من الاطلاع على شهادات الرسو الخاصة بهم وتنزيلها عبر الإنترنت عبر بورتنيت دون الحاجة إلى التنقل إلى مكاتب قبطنة الميناء. هذه الخدمة الجديدة التي تتعلق بجميع محطات العبور التي كانت موضوع فواتير رسوم الموانئ على السفن منذ 1 يونيو 2020، سيكون لها تأثير زيادة السرعة في عمليات دخول وخروج البضائع مع زيادة مستوى الأتمتة وقمنة العمليات على النحو المنصوص عليه في برنامج "سمارت بور" (الميناء الذكي) للوكالة الوطنية للموانئ. ويعد الشباك الوحيد بورتنيت أداة في خدمة القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وفاعلي التجارة الدولية. وتكمن خصوصيتها في كونها نظاما مفتوحا على جميع المقاولات، وهي تستهدف جميع الإجراءات التي قد تهم الفاعل الاقتصادي وتخدم قدرته التنافسية. وتم تعميمه هذا النظام على جميع الموانئ التجارية التي تديرها الوكالة الوطنية للموانئ وكذلك عمليات التجارة الخارجية الأخرى بجميع مكوناتها المطاراتية، اللوجستية والمالية. ويستخدم PORTNET S.A حاليًا أكثر من 50000 مستخدم و 120 خدمة عبر الإنترنت، الرقم الذي سيستمر في النمو والذي هدفه النهائي هو التبسيط وإلغاء الطابع المادي ورقمنة سلسة التجارة الدولية. وعلاوة على تحسين القدرة التنافسية، يأتي اعتماد مثل هذه الخدمة لتلبية احتياجات الحكامة والتنمية الاقتصادية. وتعتبر النتائج واضحة في المغرب، الذي فاز منذ 2012 إلى الآن 42 مرتبة في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال على "التجارة عبر الحدود "(دوينغ بيزنيس). ويكمن الهدف في توفير حلول مناسبة لمختلف الإشكاليات مع تلبية توقعات الجهات الفاعلة العمومية والشركات الخاصة العاملة في المنظومة المينائية.