أكدت مصادر جمعوية بيئية من مدينة الفنيدق، أن سواحل المدينة شهدت خلال الأيام الأخيرة، نفوق كمية كبيرة من الأسماك التي رمت بها أمواج البحر، الأربعاء، على أماكن متفرقة من شاطئ المدينة. وعزت هذه المصادر سبب نفوقها إلى تلوث "واد نيكرو"، من جهة، وارتفاع درجات الحرارة في الفترة الصيفية، من جهة أخرى. وفي هذا الصدد، قال يونس البغدادي من جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء وحماية البيئة، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، إن سبب نفوق الأسماك ب "واد نيكرو"، يرجع لمياه التصفية التي تفرغ فيه، والتي تجلب معها ميكروبات تتسبب في تسمم الأسماك، والسبب الثاني يتمثل، حسب تصريحه، في ارتفاع درجة حرارة المياه التي تُخنق بسببها الأسماك، مضيفا أن في مثل هذه الفترة من كل سنة يتجدد هذا المشكل، ويتم فتح الوادي على البحر وبالتالي ترمي التيارات الأسماك على الساحل. وشدد يونس على أن جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء، تطالب من السلطات المعنية، بجلب مختبر محايد لإجراء تحليل للمياه التي يتم صبها في الوادي. من جهة أخرى، تربط الجمعية المغربية لعلوم الحياة والأرض فرع الفيندق، سبب نفوق الأسماك بالحريق الذي شهدته غابة الملاليين، خلال الأيام الأخيرة، لأن نفوق الأسماك تزامن مع نشوب الحريق. ومن خلال ملاحظهم الميدانية، تقول الجمعية المذكورة، أثار انتباههم وجود بقايا الحريق بالقرب من الأسماك النافقة. وأكد مصدر من الجمعية إنهم سيقومون بمعية مختصين في مجال البيئة ستستمر في البحث عن سبب نفوق الأسماك.