سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يوسن البغدادي: نطالب البحارة والصيادين بضرورة احترام البيئة وأخذ الاحتياطات اللازمة من أجل حمايتها قال: إن سواحل منطقة المضيق منذ بداية السنة شهدت نفوق 5 سلاحف بحرية و 9 دلافين
نظمت جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء وحماية البيئة، أخيرا، بشراكة مع مؤسسة ابتدائية خديجة أم المؤمنين برأس لوطا بمدينة تطوان، يوما تحسيسيا لفائدة التلاميذ لتوعيتهم بأهمية حماية البيئة البحرية والسلاحف البحرية والدلافين وباقي الثدييات البحرية. في هذا الصدد، أكد يونس البغداي، رئيس جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء وحماية البيئة، أن الحملة التحسيسية، التي نظمت أخيرا، لفائدة الأطفال تعرف بأهمية حماية البيئة البحرية والمحافظة عليها، إذ سبق للجمعية أن نظمت لقاءات وحملات أخرى لفائدة البحارة والصيادين من أجل الحفاض على البيئة والكائنات البحرية، التي يلفظها البحر من حين لآخر. وأضاف البغدادي أن سواحل منطقة المضيق، منذ بداية هذه السنة، شهدت نفوق 5 سلاحف بحرية و9 دلافين تظهر عليها أثار ندوب، ما يوحي تعرضها لأضرار في عرض المحيط قبل أن تلفظها الأمواج صوب الشاطئ، مشيرا إلى أنه حسب العديد من البحارة، فإن هناك بعض منعدمي الضمير يقتلون عمدا هذه الثدييات بسبب اقترابها من شباكهم في البحر لتقتات على الأسماك، وأن أغلب الدلافين النافقة والسلاحف البحرية كانت تحمل أثار الضرب، وبعض منها مقطوع الذيل والأجنحة بالسكين، سيما أن هناك العديد من السلاحف التائهة في البحر تعلق في شباك الصيد، التي تتسبب في قتل العديد من السلاحف البحرية والدلافين والأسماك. واعتبر الفاعل الجمعوي، أن ظاهرة الصيد (الشبح)، الذي يحدث عندما تلقى معدات الصيد أو تفقد في المحيطات وتصبح شركا (مصيدة) تقع فيه الأحياء البحرية وتقتلها دون تمييز، ظاهرة تدعو الى القلق لأنها تستنزف الثروة السمكية، فمند سنة 2016 إلى الآن تم تسجيل أكثر من 100 حالة نفوق للسلاحف البحرية وأكثر من 120 دلفينا أغلبهم عليها أثار الضرب أو الطعن. وأشار رئيس جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء، إلى أن الجمعية تعمل مند تأسيسها على انتشال هذه الشباك والمعدات العالقة في قاع البحر التي تكلف جهد كبيرا لاستخراجها، لذا يدعون الجهات المسؤولة إلى دعم هذه المبادرات للقضاء على هذه الشباك العالقة في قاع البحر، كما يدعون في الآن نفسه، المهنيين الإبلاغ عن المعدات المفقودة والتنسيق مع الجمعية كي يبحثون عليها واسترجاعها لهم، مشيدين بمبادرات العديد من البحارة، الذين يوثقون عمليات إطلاق سراح الدلافين والسلاحف البحرية، وذلك تفاعلا مع الحملات التحسيسية، التي تقوم بها الجمعية، ووعيا منهم بأهمية الحفاظ على التوازن البيئي. وطالب يونس البغدادي من البحارة والصيادين بضرورة احترام البيئة، وعدم الاستهتار بأخذ الاحتياطات اللازمة من أجل حماية المحيط البيئي، وبروز ظواهر خطيرة نتيجة الاختلال الذي يصنعه العنصر البشري داخل المنظومة البيئية بتخريبها.