نظمت جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء والمحافظة على البيئة، بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، النسخة الرابعة للنشاط البيئي لتنظيف قاع البحر، بالشاطئ المحاذي لنقطة التفريغ بالفنيدق. في هذا الإطار، أكد يونس البغديدي، المسؤول عن الأنشطة بجمعية أبطال الفنيدق، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أنها المرة الرابعة التي يقوم فيها بتنظيف قاع البحر، بالشاطئ المحاذي لنقطة التفريع بالفنيدق، لما يعرفه من تراكم للنفيات في هذه المنطقة، وأن عدد النفايات التي تم استخراجها منذ تأسيس الجمعية سنة 2011 تصل إلى 100 طن من النفايات أغلبها نفايات البلاستيكية، مضيفا أن الجمعية ستنظم خلال الأيام المقبلة قافلة تحسيسية توعوية بأضرار النفايات البلاستيكية، بشواطئ كل من الفنيدق والمضيق وطنجة والسعيدية. وأشار يونس إلى أن جمعية أبطال الفنيدق، بفضل مساهمتها الفعالة في مجال المحافظة على البيئة، ونظرا للأنشطة التوعوية التي تقوم بها في هذا الإطار، كان لجمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء والمحافظة على البيئة، شرف الحصول على جائزة للاحسناء للساحل المستدام سنة 2016، وكانت الجائزة تتويجا لمسار الجمعية المتألق، وتقديرا لمشروعها الواعد المتعلق بالحفاظ على البيئة البحرية وحماية الساحل. وأشار الفاعل الجمعوي، أنه إمانا بأهمية المجال البيئي البحري، وضرورة المحافظة عليه، سطرت الجمعية برنامجا واعدا يربط بين ما هو تحسيسي يهم مختلف شرائح المجتمع، وما هو عملي ميداني، وما هو نظري وعلمي، وذلك تحت شعار "جميعا من أجل حماية تراثنا البحري"، وفي ما يتعلق بتأثير التغيرات المناخية على البيئة البحرية، يضيف يونس أن كافة المعلومات التي بحوزة الباحثين الآن تؤكد أن استمرار زيادة تركيز غاز ثاني أوكسيد الكريون في الغلاف الجوي، ستكون له عواقب وخيمة على بيئة كوكب الأرض بشكل عام، وعلى البيئة البحرية بوجه خاص، وعندما ترتفع درجة حرارة الأرض بدرجة واحدة في أي مكان، فإن الطقس في البحر المتوسط، يكون أكثر دفئا بنسبة 20 في المائة، أكثر من بقية مناطق العالم، وهذه حقيقة وليس تنبؤات. وأوضح يونس، أنه من بين التأثيرات التي رصدتها جمعية أبطال الفنيديق، تتمثل في نقص الثروة السميكة، واختفاء العديد من الأسماك في المنطقة، وظهور أسماك في البرح الأبيض المتوسط مقبلة من البحر الأحمر، وأشار الفاعل الجمعوي، أن التأثيرات الخطيرة لتغير المناخ، أصبحت الآن ظاهرة بشكل واضح على البيئة البحرية في جميع أنحاء العالم، ما يجب أتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من تلك التأثيرات وحماية البيئة البحرية وإعادة الأمور الى مجراها الطبيعي، وبذلك أرادت الجمعية، تسليط الضوء على تلك القضايا من خلال حملة "جميعا من أجل حماية تراثنا البحري"، التي ينظمونها باستمرار. وأشار الفاعل الجمعوي، إلى أن نسبة المخلفات الموجودة في قاع البحر بشمال المملكة في ارتفاع مستمر، وأن جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء والمحافظة على البيئة، حددتها في بعض الاحصائيات، ففي سنة 2012 حددت نسبة النفايات في 60 في المائة، وفي 2014 حددت في 65 في المائة، وفي 2016 ب75 في المائة، وفي 2018، حددت في 75 في المائة، وتتراوح كمية النفايات المستخرجة من قاع البحر من طرف الجمعية، بالنسبة لسنة 2012 في 7 أطنان، وفي سنة 2014 في 8.5 أطنان، وفي سنة 2015 بنسبة 120طنا، وفي سنة 2017 حددت في 19.5 طنا، وفي سنة 2018 حددت في 35 طنا، موضحا أن "مصادر هذه النفايات في شمال المملكة، تعود الى عوادم القوارب ب 25 في المائة، و 30 في المائة من التيارات، و 20 في مائة من الشواطئ، و 25 في المائة من الوديان." وأبرز البغديدي، أن جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء والمحافظة على البيئة، لامست من خلال بعض إحصاءاتها، أن هناك ارتفاعا كبيرا في ما يخص نفوق الثدييات، ما بين سنة 2012 وسنة 2018، وتعود أسباب نفوق الدلافين، إلى شباك الصيد، التي تسبب اختناق هذه الأنواع، والقتل العمد من طرف مجهولين (صيادين)، والحوادث والاصطدامات، بينما ترجع أسباب نفوق السلاحف البحرية التي تم رصدها من طرف الجمعية، الى الاختناق والوفاة جوعا بسبب النفايات البلاستيكية الذي تبتلعها السلاحف وتستقر في معدتها، وشباك الصيد التي تسبب اختناق هذه الأنواع، والحوادث والاصطدامات.