قام وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، اليوم الأربعاء، بزيارة تفقدية لعدد من أوراش الشركة الوطنية للطرق السيارة بالشريط الرابط بين برشيدوالدارالبيضاء، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال في بعضها 60 في المائة. وأكد اعمارة، في تصريح صحفي بالمناسبة، أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، ورغم ظروف الحجر الصحي الذي فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد، استطاعت ضمان استمرارية الأشغال في هذه الأوراش، بمراعاة تامة لشروط وتدابير السلامة الصحية المعتمدة من أجل التحكم في الوضع الصحي. وأشار الى أن هذه الأوراش همت، بالأساس، بناء محطة جديدة للأداء، وتثليث محاور الطرق السيارة، مع العمل على صيانة قارعة الطريق، وبناء قنطرة، مبرزا أن الشركة اعتمدت في ذلك نموذجا مهما وحيويا بالنسبة لشبكة الطرق السيارة وللمقاولات المغربية من حيث الحفاظ على مناصب الشغل. وخلال هذه الزيارة الميدانية تفقد الوزير، رفقة المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أشغال إعادة بناء وتثنية الجسر السككي للخط المؤدي إلى مطار محمد الخامس، والذي سيكلف إنجازه على مدى 22 شهرا (من مارس 2019 إلى يناير 2021) غلافا ماليا بقيمة إجمالية تصل إلى 80 مليون درهم. وقد استهل هذه الزيارة بالاطلاع على أشغال بناء محطة الأداء الجديدة على مستوى بدال "شرق برشيد" للطريق السيار الدارالبيضاء – برشيد. وبالنقطة الكيلومترية 12، استمع الوزير إلى مجموعة من الشروحات حول مدى تقدم أشغال توسعة وتقوية قارعة هذا الطريق السيار، وهو المشروع الذي يهم توسعة هذا المقطع على طول 26 كلم، تمتد من بدال سيدي معروف إلى غاية ملتقى الطرق السيارة ببرشيد، والذي يندرج في إطار اتفاقية تتعلق بتهيئة البنيات التحتية الطرقية لتحسين ظروف المرور بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وفي هذا الصدد، تمت الإشارة إلى أن إنجاز المشروع على مدى 36 شهرا وبكلفة إجمالية قدرها 900 مليون درهم، بات حاجة ملحة نظرا لتمركز وتدفق حركة السير بهذا المحور الذي يصل بين شمال وجنوب المملكة، وبمطار محمد الخامس الدولي، إذ يسجل حركة مرور يومية جد مرتفعة، تبلغ 60 ألف عربة في اليوم على مستوى بعض المقاطع. وعقب ذلك، قام اعمارة، بالنقطة الكيلومترية 65، بالاطلاع على أشغال الطريق السيار المداري للدار البيضاء، والتي توجد في طور الإنجاز بغلاف مالي قدره 850 مليون درهم على مدى 36 شهرا. ويكتسي توسيع مقطع هذا الطريق السيار على طول 31 كلم، من مفترق الطريق السيار بالمحمدية إلى مفترق الطريق السيار بليساسفة، أهمية كبرى لأنه يهدف لمواكبة النمو اليومي الكبير لحركة المرور، والتي تتجاوز 50 ألف عربة في اليوم. ويذكر أن أشغال توسيع الطريق السيار الدارالبيضاءبرشيد والطريق السيار المداري للدار البيضاء، تندرج في إطار المرحلة الثانية لهذا المشروع الذي يهم حوالي 60 كلم، حيث تمت تعبئة غلاف مالي اجمالي بقيمة 75ر1 مليار درهم من أجل إنجازه، ممولة عبر قروض تعاقدية تنضاف إلى تمويلات الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. وقد سبق للمرحلة الأولى من هذا المشروع المهيكل أن انطلقت سنة 2016، حيث كلفت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب غلافا ماليا تناهز قيمته 400 مليون درهم، علما أن إنجازها تم بشكل كامل من طرف مقاولات مغربية. ويتوخى من هذه المرحلة بشكل خاص الرفع من القدرة الاستيعابية لمحطات الأداء لتيط مليل وبوسكورة وبرشيد ومطار محمد الخامس، فضلا عن توسيع الطريق السيار على طول 3 كلم على مستوى هذه المحطات الأربعة، بالإضافة إلى انجاز ممر علوي جديد (جسر) من أجل تهيئة السكة الحديدية المؤدية إلى مطار محمد الخامس. وفضلا عن هذه الأوراش التنموية، تضمن برنامج الزيارة التفقدية الوقوف على أشغال إعادة تهيئة بدال تمارة وبناء جسر مزدوج بشارع غرناطة المرتقب استكمال إنجازها مع متم السنة الجارية بكلفة مالية تبلغ 45 مليون درهم، وذلك إسهاما في تحقيق انسيابية حركة السير على مستوى هذا البدال الواقع على الطريق السيار الرابط بين الرباطوالدارالبيضاء.