تنظم "أواصر تيفي" البوابة الرقمية السمعية البصرية لمجلس الجالية المغربية بالخارج، الإملاء الضخم (#في بيوتكم) لفائدة المغاربة في المغرب وعبر العالم. وأوضح مجلس الجالية المغربية بالخارج أن هذا الإملاء الضخم سينظم بشراكة مع رشيد سانتاكي، منظم أكبر إملاء في العالم، حول موضوع "ما معنى أن تكون مغربيا اليوم؟"، وذلك يوم الأحد المقبل، على الساعة الرابعة والنصف عصرا، كما سيبث على صفحة البوابة على موقع الفايسبوك. وذكر مجلس الجالية المغربية بالخارج أن نص موضوع هذا الإملاء "يدعو إلى التفكير في معنى أن تكون مغربيا، خاصة بالنسبة لأولئك الذين وُلدوا ويعيشون في مجتمعات متعددة". ولفت المجلس إلى أن هذا الإملاء سيسلط الضوء على "التحولات التي عرفتها الهجرة المغربية، مع التركيز على الأجيال الجديدة، والهويات المتعددة، وعلى الانتماءات ودور الموروث وعلاقات كل هذا بنقل قيم دولة الأصل وكذا العلاقة الراسخة التي تربط مغاربة العالم بالمغرب". وبخصوص قواعد هذه المبادرة، أكد المجلس، عبر بلاغ له، أن "المبدأ بسيط، حيث سيتولى الكاتب قراءة النص أمام هاتفه الذكي، وينكب المشاركون على نسختهم لمدة 20 دقيقة. وفي نهاية الإملاء، يتم نشر النص على صفحة (أواصر تيفي) ويقوم المشاركون بتصحيح نسختهم". وحسب البلاغ ذاته، قال رشيد سانتاكي، صاحب مبادرة الإملاء الضخم "كتبتُ روايات وأطلقتُ هذا المفهوم المتعلق بالإملاء الضخم من خلال تنظيم أكبر إملاء في العالم بملعب فرنسا. وطالما حلمت بتنظيم شيء ما حول اللغة الفرنسية بالمغرب". وأضاف قائلا إن "هذا المشروع تكريس وصلة بجذوري، ويستهدف كل الشرائح، الشباب والمتمدرسون والآباء، كبار السن… وكيفما كان مستوى التعليم أو التكوين، فالكل مدعو للمشاركة ". واعتبر مجلس الجالية أن "الهدف من هذا الإملاء الضخم إذا كان هو تقديم تنشيط ممتع أثناء الحجر الصحي، فإنه أيضا وسيلة للتوعية بواقع الهجرة المغربية، وتحولاتها، وما تزخر به من ثراء، وتعزيز ملكة التعبير من خلال هذه المبادرة التي تجمع بين الثقافة وقواعد الكتابة، وتقوية الروابط بين مغاربة العالم ومغاربة الداخل". يذكر أن "أواصر تيفي" هي منصة رقمية ثقافية مؤسساتية، أطلقها مجلس الجالية المغربية بالخارج في مارس 2019، وهي مخصصة للهجرة ولمغاربة العالم. وتطمح أن تكون، في نفس الوقت، واجهة للمغرب في العالم، ومرآة تعكس تطور وغنى الهجرة المغربية. ورشيد سانتاكي روائي وكاتب سيناريو، نشر عشرات الروايات، وهو مؤسس "الإملاء الضخم" (أكبر إملاء في العالم). كما يشارك بأعمال داخل السجون بشكل منتظم. وقد نظم في مناسبتين أكبر إملاء في العالم بملعب فرنسا، وحاز على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة فارس، كما نال عدة جوائز عن أعماله.