وجهت اللجنة الوطنية لتتبع ملف المغاربة العالقين إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، تطالب فيها بتحديد خطة وطنية لعودة المغاربة العالقين بالخارج بتواريخ محددة. وبهذا الخصوص قالت عائشة الكرجي، عضوة اللجنة الوطنية لتتبع ملف المغاربة العالقين ورئيسة التحالف الدولي بلا حدود للحقوق والحريات بمدينة طاراكونا في اسبانيا ل"الصحراء المغربية" إن الأمر يتعلق بحالات مرضية وصفتها بالحرجة منها من كانت تتابع علاج داء السرطان في مدينة برشلونة وأطفال مغاربة علقوا في مدن إسبانية ينتظر أباءهم عودتهم للمغرب إلى جانب أسر فرق الوباء أفرادها وشتت شملها. وأكدت الفاعلة الجمعوية أن ممثلي السلطات المغربية في إسبانيا قدموا مساعدات عدة للعالقين وأن السفارة والقنصليات دخلت منذ بداية الأزمة الصحية على الخط، إذ وفرت الإقامة والأكل للذين حالت الظروف الحالية دون عودتهم غير أن هناك حالات استثنائية يجب تسريع التدخل من أجل إنقاذها وعودتها إلى ذويها خاصة الحالات التي تدهور وضعها الصحي. وبالمناسبة اقترحت المتحدثة نفسها إخضاع الحالات التي يجب إرجاعها لإخضاعها قبل مغادرتها لإسبانيا للكشف الصحي إلى جانب إخضاعها للحجر الصحي في بلادها المغرب. وبهذا الخصوص قالت الرسالة التي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة إن الحكومة المغربية في شخص وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد أن عودة العالقين حق غير قابل للنقاش، وأن "العملية يجب أن تتم في أفضل الشروط ومن دون مخاطر على المستفيدين أنفسهم أو على بلدهم"، كما أشار إلى أن المغرب بصدد العمل "على خلق شروط هذه العودة في أقرب الآجال طالما أن المنظومة الصحية جاهزة لاستقبالهم". وأوردت اللجنة نفسها أنها في الوقت الذي تؤكد فيه ضرورة الكشف عن مواعيد محددة لاستدراك عملية تمكين العالقين من العودة لذويهم فإنها تطالبكم بالإعلان عن خطة وطنية عاجلة لعودة كافة المغاربة العالقين بالخارج بتواريخ محددة واجراءات وتخصيص ميزانية لذلك، وتنظيم رحلات جوية عاجلة للعالقين بالداخل من المهاجرين المغاربة بالدول الأوربية على وجه الخصوص. كما ألحت هذه اللجنة على التعجيل لتوفير كافة الإجراءات الاحترازية عند استقبال مواطنين من الخارج الذين عبروا عن استعدادهم للخضوع للعزل الصحي قبل التحاقهم بذويهم.