تزينت جدران حي أزلي الجنوبي بتراب مقاطعة المنارة إحدى المقاطعات الخمسة المكونة لوحدة مدينة مراكش، بمجموعة من الرسومات التي تشيد بالأطر الطبية والتمريضية المتواجدون في خطوط المواجهة الأولى مع فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19". وتندرج هذه الأنشطة التحسيسية، المنظمة تحت شعار "الفن في مواجهة كورونا"، في إطار انخراط المجتمع المدني في التوعية والتحسيس بخطورة جائحة كورونا، تماشيا مع الجهود الوطنية لمواجهة الأزمة الوبائية. وفي هدا الإطار، انخرطت جمعية "ماتقيش حومتي" في أنشطة الرسم والصباغة للتحسيس بسبل الوقاية من الوباء من خلال إبداع لوحات وجداريات فنية، من ضمنها لوحة فنية تشيد بالأطر الطبية والتمريضية، وكذا السلطات المحلية والأمنية وعمال النظافة، الذين تواجدوا في الخط الأمامي لمواجهة فيروس كوفية-19. وتتناول هذه الرسومات التشكيلية، التي تساهم في بث الحياة من خلال توظيف فن الشارع، مواضيع تتعلق بإلزامية ارتداء الكمامة وضرورة التقيد بالحجر المنزلي واحترام التباعد الاجتماعي. واستحسنت ساكنة منطقة ازلي الجنوبي هذه المبادرة الفنية "المتفردة"، باعتبارها وسيلة لتقريب رسائل التوعية والتحسيس، مشددة على أهمية الالتزام بالاحتياطات الصحية للتغلب على الوباء، مع التنويه بالجهود المبذولة من طرف العاملين بالقطاعات الحيوية، المتواجدين في الصفوف الامامية للتصدي لوباء كورونا المستجد. وحسب رئيس جمعية "ماتقيش حومتي"، فإن هذه الرسومات، إلى جانب الجمالية التي تضفيها على حي أزلي فهي تنقل رسائل تحسيسية إلى ساكنة الحي، وتذكرهم بما يلزم من الاحتياطات لتفادي العدوى، مؤكدا على أهمية الفن التشكيلي كأداة للتعبير وإيصال الرسائل الهادفة