ألهم انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) في مختلف بقاع العالم، العديد من الفنانين التشكيليين لإبداع لوحات فنية للتعبير عن الأحداث الجارية وترجمتها بالألوان، ورسومات توعوية موجهة للصغار والكبار كجزء من رسالة الفن الهادفة. وفي هدا الإطار، قام الفنان التشكيلي المراكشي السعيد أيت بوزيد رئيس جمعية فنون النخيل للثقافة والتضامن الذي يلتزم باحترام حالة الطوارئ الصحية، بإبداع لوحات تشكيلية للتعبير عن الأحداث التي تدور في العالم كله بسبب انتشار فيروس كورونا، مستلهما ما يحدث حوله في سياقه الاجتماعي والثقافي. ويريد الفنان التشكيلي من خلال لوحته الفنية التي أنجزها أثناء فترة الحجر المنزلي الصحي، تجسيد الحياة التى يعيشها العالم في الوقت الحالى، وما ساهم به فيروس كورونا، في نشر حالة من الرعب والخوف للأسر. يقول أيت بوزيد الذي ينتمي إلى المدرسة السوريالية، إن هذه اللوحة الفنية مبادرة فنية تضامنية تطوعية ركزت فيها على البعد الإنساني بالدرجة الأولى، ثم البعد الفني والثقافي، لأن الفن حالة إنسانية تتولد مع كل اللحظات التي نعيشها كالأزمات وحالات الحب، ونحن الآن في زمن مجابهة فيروس كورونا، بدأت بإنتاج أعمال فنية تعالج هذه الفترة الزمنية، وقمت بترجمة هذه الحالات بالألوان. وأضاف أيت بوزيد أن الفنان يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعه ووطنه، ويتجلى دوره في توعية المجتمع وأفراده والمحيطين به من خلال أساليبه الفنية المختلفة التي تسهم بشكل كبير في توعية المجتمع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المختصة للحد من انتشار هذا الوباء العالمي. وأوضح أيت بوزيد أن الفن رسالة ووسيلة للتعبير عما يحدث، وأن حرص الفنان على ممارسه فنه في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم هي أفضل وسيلة لنشر التوعية وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا. ويشكل البورتريه أحد أهم الأساليب التشكيلية الواقعية التي يستند عليها الفنان التشكيلي أيت بوزيد مع تطويره فنيا بإضافات جديدة الشيء الذي أكسبه شهرة على الصعيد المحلي والوطني والدولي . له إسهامات عديدة في المشهد التشكيلي والإبداع الفني من خلال ورشات للكبار وورشات للأطفال وأيضا من خلال تطوير مجال الفن التشكيلي بمراكش وإعطائه مكانة لائقة. يتناول الصور من الواقع الاجتماعي الحي تم ينقلها في حلة مغايرة حيث يضفي عليها من خلال توظيفاته التقنية العالية جماليات جديدة ويعالج مواضيع مختلفة.