أعلنت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، عن تخصيصها لعدة أرقام هاتفية للمساعدة والمواكبة النفسية للنساء ضحايا العنف الأسري داخل بيت الزوجية، خلال فترة الحجر الصحي، الذي اتخذت اجراءاته منذ مارس الماضي للحد من تداعيات تفشي وباء "كوفيد 19". وقالت بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة إن "فكرة التواصل مع النساء المعنفات داخل البيوت، خلال فترة الحجر الصحي اعتبرناها مهمة جدا، لأن المرأة، في هذه الفترة، لا تستطيع الخروج من المنزل أو اللجوء إلى عائلتها أو إلى مراكز للإيواء، كما لا يمكنها أن تطالب بحقها فتجد نفسها بين أربعة جدران مع الزوج المعنف". وأوضحت بشرى عبدو أن جمعية التحدي للمساواة والمواطنة "اتخذت على عاتقها أن تمد يد العون إلى النساء ضحايا العنف، في ظل هذه المحنة، والانتباه إلى أحوال اللاتي أجبرتهن الفاقة وقصر ذات اليد إلى التعايش، تحت سقف واحد مع المعنف، مع ما لكل ذلك من انعكاسات خطيرة على سلامتهن النفسية والجسدية"، مضيفة أن الجمعية وضعت رهن إشارتهن عددا من الأرقام الهاتفية من أجل الاستماع والدعم النفسي". وأبرزت بشرى عبدو أن الجمعية وعلى غرار باقي الجمعيات النسائية، والتزاما منها بإجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ بسبب انتشار فيروس كورونا، فإنها "اختارت تقديم هذا الدعم للنساء ضحايا العنف عبر الهاتف، ومساعدتهن إن رغبن في وضع شكاية بهذا الخصوص"، موضحة أن النساء ممن يتعرض للعنف داخل المنزل خلال فترة الحجر الصحي فيمكنها فقط الاتصال بالجمعية عبر أرقام الهواتف التي خصصتها لذلك، من أجل المواكبة والدعم من طرف أطر الجمعية والمتخصصين سواء في المساعدة الاجتماعية أو الشأن القانوني". ولفتت رئيسة الجمعية إلى أن "هناك العديد من النساء اللواتي لا يتمكن من التواصل بسبب ضعف ذات اليد والظروف القاهرة، ومنهن من لا يتوفرن على هواتف ذكية أو التعبئة للاتصال والابلاغ عن العنف الذي يتعرضن له"، داعية إياهن إلى "ضرورة الاتصال بالأرقام التي خصصتها الجمعية للإبلاغ عن هذا العنف"، كاشفة أنه "يوجد خلف المجيب في هذه الأرقام مساعدات اجتماعيات وأخصائية نفسانية ومحامين اثنين، يقومان بتقديم الاستشارة القانونية والدعم للنساء في وضعية صعبة، وأن الجمعية تتحمل مسؤولية البحث لهن عن مركز إيواء". وأكدت أنه "حاليا يوجد مركز الإيواء الخاص بالنساء المعنفات الذي يمكن للمرأة وإن كانت مضطرة تحت كثرة العنف أن تغادر بيت الزوجية أن تلجأ إليه"، مضيفة أن "هناك العديد من مراكز الإيواء المفتوحة حاليا من أجل النساء والرجال والشباب والأطفال الذين في وضعية الشارع، والتي يمكن أيضا لهاته النساء أن تجد فيها مكانا للإيواء الى حين انتهاء فترة الطوارئ، وأنه يكفيهن فقط الاتصال بالجمعية التي ستبحث لها عن حل تحت أي ظرف".