يعيش العالم بكامله أوقاتا عصيبة ومضطربة للغاية جراء تطور وباء "كوفيد -19" الذي يتزايد عدد المصابين به يوما بعد يوم. ومن أجل مواجهة هذا الانتشار، قرر المهنيون المنتمون ل"APEBI" فدرالية تكنولوجيا المعلوميات والاتصالات وترحيل الخدمات، إطلاق نداء ودعوة إلى مشاريع تكنولوجية "HackCovid.. مجتمع التكنولوجيا المغربي ضد كوفيد-19".
المصطفى بنجويدة
ومن أجل تحقيق الهدف، تعتزم الفدرالية التركيز على أكثر المبادرات التكنولوجية الواعدة في مجال مكافحة "كوفيد-19"، وإبلاغ السلطات المختصة، حيث أن البرنامج سيُسرع بصفة رئيسية عملية تكييف الحلول التكنولوجية الراهنة مع المشاكل الناجمة عن انتشار الوباء. وللمساعدة في صياغة الأفكار وتنظيم الأهداف، حددت مبادرة "APEBI" أربعة محاور تلعب فيها التكنولوجيا دور رئيسيا ومهما: النظام الرقمي في خدمة التضامن الاجتماعي، النظام الرقمي في خدمة الصحة، النظام الرقمي في خدمة الأزمة الاقتصادية، النظام الرقمي في خدمة الأمن والمواطن. لذلك، كل شخص أو شركة ناشئة تحمل مشروع يناسب أحد هذه المحاور التي تم التطرق إليها، يمكنه تقديم ترشيحه في مدة لا تتجاوز 48 ساعة، من خلال إرسال عرض حول المشروع الذي يطمح في تقديمه، والفريق الذي سيشتغل معه إلى الموقع الالكتروني المخصص : www.hackCovid.tec h بعد التوصل بمختلف المبادرات المقترحة، سيقوم فريق من "APEBI" بتحليلها ومواجهتها بالاحتياجات التي أعربت عنها السلطات، أو الاحتياجات التي تم تحديدها في الاجتماعات التحضيرية، وسيتم صقلها أكثر مع الفرق الأكثر التزاما، أو دمج المقترحات لاختيار المشاريع الأكثر تأثيرا على أرض الواقع. فالهدف هو الشروع بدون ضياع للوقت في تطوير المشاريع ودعم الفرق طوال العملية بغية التوصل بأقصى سرعة إلى حلول وظيفية قابلة للاستخدام من لدن الجهات الفاعلة المعنية. وتماشيا مع هويته المبتكرة والمبدعة داخل "APEBI"، فإن هذه الفدرالية لها ثقة كبيرة في قدرة التكنولوجيا على تغيير العالم، حيث أن الوضع الراهن هو تحدي يتعين على الجميع التغلب عليه وتجاوزه. وإذا كانت التطورات الطبية خاضعة لدورة تطوير طويلة نسبيا، فإن تنفيذ وتطبيق الأدوات التكنولوجية يمكن أن يكون ضامنا للسرعة أكبر. واليوم، وإذا لابد من التحرك والعمل بشكل مباشر على استئصال "كوفيد-19"، إذ أن نقاط القوة والقدرات الرقمية ستساعد في احتواء الانتشار والحفاظ على الاستمرارية الاقتصادية ومساعدة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.