تراجعت الزيارات لقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بطنجة، بحسب تصريح مصطفى جعا، الإطار الصحي بالمستشفى المذكور، الذي كشف في تصريح ل"الصحراء المغربية" أن حالة الطوارئ الصحية فرضت تراجعا كبيرا على مستوى المرضى الوافدين، وهو إجراء مهم للحد من انتشار الفيروس، فضلا عن كون الزوار يجبرون للبقاء خارجا والسماح للمريض وحيدا بالدخول للفحص، كما تم فتح قسم آخر داخل قسم المستعجلات خاص بالولادات، وبذلك نقص الضغط، كما أن الزيارات بدون سبب للمستشفى تراجعت بعد فرض هذا الإجراء. وأوضح المتحدث أنه منذ المذكرة الانذارية والمستعجلة لوزارة الصحة بقرار تأجيل العطل وتعليقها والتحاق الأطر الطبية، التي تقضي إجازتها على وجه السرعة لمقرات العمل، حيث تم تكوين فرق عمل وورشات تكوين لأطر المستشفيات (مستشفى محمد الخامس، والمستشفى القرطبي، ومستشفى دوق طوفان، ومستشفى محمد السادس، والمستشفى الانطولوجي، ومستشفى أصيلة)، والتي همت تكوين المهنين في طرق الحماية في حال الاقتراب من المصابين بمرضى كورونا كي لا تنتشر العدوى، على اعتبار أن الأطر الصحية توجد في الصف الأمامي، لما تقتضيه اللحظة الوطنية لمواجهة هذا الفيروس. وأضاف مصطفى أنه مع فرض حالة الطوارئ الصحية، فالموظفون تواجههم مشاكل تقنية، خصوصا المرابطين في قاعات العزل، وآخرون تفرض عليهم أحيانا العودة إلى مقر عملهم بعد وصولهم لمنزلهم، ما يطرح إشكالية التنقل التي استجاب لها العديد من المتطوعين، فضلا عن العمل في قسم الحماية والوقاية داخل أقسام المستعجلات والولادة، حيث "حاولنا تطبيق معايير منظمة الصحة العالمية والمعايير الوطنية، المتمثلة في نقص عدد الاستشارات الطبية، واحترام المسافة بين المرضى، وتوعية العاملين، خاصة التابعين للشركات الخاصة، ومنهم رجال الأمن الخاص، ونساء النظافة، وتعقيم بعض الأقسام". وأضاف "لقد سجلنا بعض الخصاص في الآليات والإمكانيات ولكن نشتغل بالموارد المتاحة". وأبرز المتحدث أنه بمجرد الانتقال للمستوى الثاني الذي يؤشر على انتقال العدوى بين المواطنين المغاربة وبروز بعض البؤر الوطنية، تغيرت الإجراءات، إذ بات قسم إنعاش بمستشفى محمد الخامس يتسع ل30 سرير، وفي حالة تطور الحالات الصحية تنقل الحالات إلى مستشفى الدوق طوفان في قسم خاص، والذي لم نقم بنقل أي حالة إليه حدود الساعة. وسجل الإطار الصحي نقصا في بعض المواد، كوسائل الحماية من كمامة وقفزات ومواد التعقيم، التي لقت إقبالا من المواطنين رغم أن حاجياتها أولوية لأطر الصحة وللأقرباء المرضى، مضيفا أن أطر الصحة تنتظر توفير الامكانيات المناسبة للعمل، ناصحا المواطنين إلى ضرورة الالتزام بقواعد الحجر الصحي وعدم زيارة المستعجلات في حال الشك في حالة معينة، بل يجب الاتصال بالرقم 141، الذي سيقوم بتوجيهه وفق حالته إلى المستشفى الأقرب.