تنظم وزارة التربية الوطنية وجمعية "تيبو المغرب"، المؤسسة الرائدة في التربية وإدماج الشباب عن طريق الرياضة، في الفترة الممتدة ما بين 4 و6 أبريل القادم بالدارالبيضاء، القمة الأولى للتربية من خلال الرياضة بإفريقيا تحت شعار "تحرير طاقات الشباب الإفريقي من خلال الرياضة"، بحضور 8000 فاعل من أجل التغيير الإيجابي عن طريق الرياضة و52 خبيرا دوليا من 18 دولة. .في هذا الصدد، أكد محمد أمين زرياط، رئيس جمعية "تيبو" المغرب، خلال ندوة صحفية عقدت يوم الثلاثاء الماضي بالدارالبيضاء، من أهداف الرئيسية للقمة الأولى للتربية من خلال الرياضة بإفريقيا التي ستنظم بمدينة الدارالبيضاء، والتي سيشارك فيها 8000 فاعل من أجل التغيير الإيجابي عن طريق الرياضة و52 خبيرا دوليا من 18 دولة، إثبات أن الرياضة يجب أن تكون لبنة حقيقية في النموذج التنموي لدول إفريقيا، ودعوة من أجل التربية من خلال الرياضة، سيقودها القادة الأفارقة والمقاولون الإجتماعيون في هذا المجال". وأضاف أمين، في كلمته خلال الندوة الصحفية، "يجب أن تكون الرياضة لبنة حقيقية على مستوى النموذج التنموي الجديد للبلدان الإفريقية، لأنها تزودنا بمهارات الغد التي يحتاجها شبابنا للقيام بدور فعال داخل مجتمعاتنا التي تزداد تعقيدا شيئا فشيئا، إذ يمكن أن تساهم قوة الرياضة في تعليم الأطفال، وإطلاق إمكانات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز تكافؤ الفرص، وفهم الثقافات الأخرى، وكذا تحقيق العيش الكريم، والتوحد حول قارة إفريقية قوية اقتصاديا واجتماعيا من خلال شبابها ونسائها ورجالها". من جهة أخرى، أكد يوسف بلقاسمي الكاتب العام، لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في كلمته، أن "الرياضة لا تقتصر على الممارسة البدنية فقط، بل هي أيضا ممارسة اجتماعية وثقافية تعزز القيم التعليمية، فمن خلال الرياضة، نستطيع تحقيق أهداف الاندماج الاجتماعي والمهني والمواطنة والعيش المشترك وكذا التوازن النفسي، وأن هذه القمة الأفريقية هي فرصة للاعتراف بقيادة بلدنا في هذا الشأن"، مضيفا، على أن الرياضة تعلب دورا مهما بين صفوف للأطفال والشباب داخل فضاءات المؤسسات التربية ووسط الأحياء، واستغلالهم للرياضة في وقتهم الثالث، يجنبهم الممارسات السيئة والتعاطي للمخدرات". وأبرز محمد أمين زرياط أن موضوع القمة الإفريقية للتربية من خلال الرياضة، الذي سينظم تحت شعار "تحرير طاقات الشباب الإفريقي من خلال قوة الرياضة"، سيؤكد على أهمية الجمع بين مختلف الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والعالمية التي تشارك من قريب أو من بعيد في تعزيز وتطوير الرياضة كوسيلة للتربية والتعليم والإدماج الاقتصادي والاجتماعي وتكافؤ الفرص والتنمية المستدامة، كما سيؤكد أيضا على أن التبادل والتعاون بين جميع الجهات الفاعلة في مجال الرياضة يعد ضرورة ملحة، وان موضع القمة سيكون أيضا، بداية نقاش بين المتدخلين والخبراء حول الضرورة المؤسساتية، العاكسة للهوية الإفريقية في النموذج التنموي الجديد لبلدانها، وحول تبادل الممارسات الجيدة والبرامج الواعدة التي تتناول القضايا الاجتماعية من خلال الرياضة، والاحتفاء بالمبادرات الناجحة محليا وإقليميا التي تستخدم الرياضة كوسيلة للتغيير الاجتماعي، وتطوير استراتيجية فعالة لدعوة الحكومات واتحاد القارة الأفريقية للانخراط في هذه الدينامية. وبعد النقاش والأسئلة التي طرحها الحضور، والتي تمحور جلها حول أهمية الدورة الأولى للقمة الإفريقية حول التربية من خلال الرياضة التي من المقرر أن تعقد بالدارالبيضاء، وحول الدول الإفريقية المشاركة، وحول غياب بعض الجمعيات والأندية الرياضية التي كان الأطفال والشباب سيستغلونها وسط الأحياء، والتي أجاب عنها بشكل مستفيض، كل من محمد أمين زرياط، رئيس جمعية "تيبو" المغرب، ويوسف بلقاسمي الكاتب العام، لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أعلن محمد أمين زرياط، على برنامج الدروة الأولى للقمة الافريقية حول التربية من خلال الرياضة، الذي سيكون غنيا، وسيشتمل على 4 ندوات "حول التربية من خلال الرياضة"، سيؤطرها خبراء دولييون، و30 ورشة سيؤطرها مختصون في مجال التربية والرياضة، وعلى فضاء عرض سيخصص للمجتمع المدني، لعرض المبادرات الاجتماعية المبتكرة من خلال الرياضة، والشركات الفاعلة في قطاع الصناعات الرياضية، وفضاء "الرياضة من أجل التربية" سيخصص للأطفال والشباب الراغبون في استكشاف مختلف الرياضات، ويوم عمل بين الجهات الفاعلة وصناع القرار من أجل الخروج بدعوة فعالة من أجل التربية عن طريق الرياضة، وعلى أمسية احتفالية بمناسبة مرور 10 سنوات من التأثير الإجتماعي عن طريق الرياضة لجمعية "تيبو المغرب".