تواصل “تيبو المغرب” تفعيل برامجها المبتكرة في مجال تربية وإدماج الشباب عن طريق الرياضة. و”تيبو المغرب” هي منظمة شبابية توجه أنشطتها إلى الشباب من خلال العمل على تعزيز اندماجهم الدراسي والاجتماعي والمهني. وتطمح المنظمة إلى دعم تحرير إمكانات وطاقات الشباب المغربي عبر برامج الممارسة المنتظمة للرياضة، وتعلم اللغات الأجنبية، والقيادة والريادة الاجتماعية والرياضية، وكذلك وسائل التواصل الحديثة، وكل ذلك بشراكة مع مجموعة من الفاعلين الوطنيين والدوليين. وفي هذا الصدد تأتي الاتفاقية التي أبرمتها المنظمة مؤخرا مع شريكها الدولي الجديد “ستيم سبورتس” الذي يعتمد مفهوم (Stem Education and Sports) أي التربية الاندماجية بين الرياضة والعلوم (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات). وتتيح هذه الشراكة تعزيز برامج “تيبو المغرب” الرامية إلى تقديم منهج دراسي وأنشطة بدنية ورياضية، تستعمل كرة السلة والرياضة عامة كأدوات استراتيجية للتعلم استنادا إلى العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الفصول الدراسية، والأنشطة الموازية، وكذا المخيمات الصيفية. وبموجب الاتفاقية، أضحت “تيبو المغرب” الممثل الرسمي ل”ستيم سبورتس” في بلادنا، حيث ستتيح للمستفيدين من برامجها التعرف على مهن الغد، بالاعتماد على هذا النموذج الترفيهي والتعليمي في نفس الوقت. كما سيوفر تطبيق منهج “ستيم سبورتس” الرياضي في المغرب مسارات مهنية جديدة وفرص عمل جديدة للشباب، في إطار برنامج “انطلاقة” الذي تشتغل عليه “تيبو المغرب” منذ سنوات، حيث مكن هذا البرنامج من تكوين وإدماج مئات الشباب في مجال التدريب والتربية القائمة على الرياضة. وقال محمد أمين زرياط، رئيس “تيبو المغرب”، في تصريح لبيان اليوم، أن عدد المراكز التي تشتغل ضمنها الجمعية حاليا بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، وصل حاليا إلى 18 مركزا، وهو العدد الذي تطمح “تيبو المغرب” إلى رفعه إلى 52 مركزا في أفق نهاية سنة 2021. وتستهدف هذه المراكز الأطفال والفتيان والفتيات من سن 4 إلى 25 سنة، والذين ينحدرون من الفئات الهشة وينتمون إلى المدرسة العمومية والأحياء الشعبية. وبلغ عدد المستفيدين من أنشطة تلك المراكز في المجالين الرياضي والتربوي والدعم المدرسي أزيد من 3000 مستفيد، تفتخر “تيبو المغرب” بأنها دعمت مسارهم الدراسي ومكنت من مساعدتهم على تحسين نتائجهم الدراسية. كما تواصل المنظمة تكوين الشباب في مجال تقديم خدمات الإرشاد والتكوين والكوتشينغ وإدماجهم في سوق الشغل. وحول تفاصيل الاتفاقية مع “ستيم سبورت”، قال زرياط أنها تتيح الاستفادة من محتوى تعليمي لمدة 16 ساعة يتوزع على 8 وحدات ويعتمد على وسائل جاهزة معدة مسبقا من قبل “ستيم سبورت”، والهدف هو تمكين الطلاب من تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التفكير النقدي والتعاون وحل المشكلات الإبداعي والقيادة. كما يعتمد البرنامج وسائل للتتويج والتقييم من أجل ضمان تلق أفضل لدى الطلاب.