احتفلت جمعية تيبو المغرب، المنظمة الفاعلة في تعليم الشباب المغربي وإدماجه عن طريق الرياضة بعشر سنوات من التأثير الاجتماعي. وبهذه المناسبة قال محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لجمعية تيبو المغرب في لقاء نظ أخيرا بالدارالبيضاء "إننا نؤمن بقوة الرياضة لتمكين الشباب المغربي والأفريقي من التعبير عن أنفسهم وليكونوا نافعين لأنفسهم وبلدهم. تعزز الرياضة تقدير الذات وتكافؤ الفرص وروح القيادة. ونحن نسعى إلى تحسيس جميع الفاعلين وصناع القرار من أجل دعم ممارسة الرياضة للجميع لكون هذا حق أساسي وضروري". وأنشأت الجمعية التي تأسست سنة 2010 أول أكاديمية لكرة السلة في المغرب، مدرسة لكرة السلة لفائدة الاطفال ذوي الحركية المحدودة و17 مركزا مركز لتطوير المهارات الحركية والفكرية والاجتماعية بداخل المدارس الابتدائية الواقعة داخل الاحياء المهمشة بسبعة جهات و13 عشر مدينة.وتستهدف جمعية تيبو المغرب كل سنة أكثر من 96000 شاب وشابة تتراوح اعمارهم بين 4 و23 سنة عبر برامج تروج لقيم الرياضة عامة وكرة السلة خاصة مثل قوافل في المدارس والدواوير والاحياء، فضلا عن دورات كرة السلة المصغرة ومخيمات تيبو الصيفية لكرة السلة وتنمية القدرات الذاتية والسلوكية. وتستند رؤية تيبو الاستراتيجية إلى تمكين الشباب والفتيات من خلال الرياضة، وتربية وتعليم الشباب ومحيطهم عن طريق الرياضة، والإدماج المهني للشباب في حالة عطالة عن طريق الرياضة والمساهمة في خلق جيل جديد من المقاولين في قطاع الرياضة من خلال المقاولة الاجتماعية الرياضية. وتعتزم تيبو المغرب مشاركة خبراتها مع الفاعلين في القطاع التربوي المغربي. وبشراكة مع وزارة التربية الوطنية، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ستستهدف الجمعية 120 مؤسسة تعليمية ابتدائية، من أجل تمكين أكثر من 2040 مدرسا وحوالي 54000 في السنوات الثلاثة القادمة. التربية عبر كرة السلة هي طريقة تعليمية صممتها وطورتها جمعية تيبو المغرب وترتكز على كرة السلة كوسيلة للتربية وتعلم المهارات الحياتية وتطوير المهارات الحركية لدى الاطفال في المدارس الابتدائية العمومية. إذ يعتمد هذا البرنامج على مقاربة شمولية تستهدف الطفل، ومدرسته بالإضافة الى محيطه. كما يسمح هذا البرنامج ايضا تعزيز الوصول الدائم إلى الممارسة الرياضية مما يسمح للتلميذ بالتعلم الإيجابي والنجاح المدرسي والتنمية المستدامة. وأعلن مسؤولو تيبو المغرب أن الجمعية تعتزم الرفع من عدد مراكزها لتطوير المهارات الحركية والفكرية والاجتماعية من 17 إلى 52 مركزا بحلول نهاية سنة 2021. ابتداء من شهر أكتوبر، ستشرع الجمعية بافتتاح عدة مراكز بكل من الداخلة، ميدلت، النواصر، الجديدة وأكادير. تعمل هذه المراكز على تكوين الاطفال في كرة السلة وروح القيادة، كما تفتح لهم آفاق واعدة على المستوى الوطني والدولي. وابتداء من السابع من شهر اكتوبر، سيشرع اول فوج من مبادرة انطلاقة في برنامج التكوين. حيث يضم التكوين وحدات تدريب معتمدة في مجال الرياضة، تعلم وإتقان اللغات الاجنبية والتقنيات المعلوماتية (مايكروسوفت)، واستخدام الشبكات الاجتماعية بالإضافة إلى تقنيات التواصل وروح القيادة وريادة الاعمال، كما ستمنح الفرصة للمستفيدين من متابعة ندوات وتدخلات لاختصاصيين في مجالات الرياضة. كما سيستفيد المشاركون في هذا البرنامج من تداريب مهنية تستهدف السماح للمشاركين من الاستئناس بفضاء العمل، والرفع من قابلية تشغيلهم. وتستعد جمعية تيبو المغرب لإطلاق اول فضاء للمواكبة في المقاولة الاجتماعية الرياضية، وتتمثل مهمته في إنشاء رابط بين توظيف الشباب وروح المقاولة من خلال الرياضة. وسيعمل هذا الفضاء على مواكبة الشباب حاملي المشاريع وأفكار المقاولات في تكوينهم المستمر، ومساعدتهم في الحصول على تمويلات وربطهم مع مختلف الفاعلين من اجل إطلاق شركات ناشئة ومقاولات تتناول قضايا اجتماعية عن طريق الرياضة. ومن أجل الوقوف على مدى تأثير برامجها، أجرت جمعية تيبو المغرب مجموعة من الدراسات التي اسفرت عن نتائج كشفت أن 88% من المستفيدين من برامج الجمعية استطاعوا الرفع من نتائجهم الدراسية، كما تقدر نسبة الهدر المدرسي لدى المشاركين ب 0%، كما أن 95 % من الشباب الذين استفادوا من برنامج للجمعية لمدة سنتين على الاقل يتميزون بمستوى عال من تقدير الذات. وتعتزم جمعية تيبو المغرب ابتداء من هذا الموسم إحداث قسم جديد "للمراقبة والتقييم"، سيعمل بشراكة مع قسم "التطوير الذاتي" من اجل دراسة شمولية حول أثر برامج الجمعية على الاطفال، أولياء امورهم، المحيط الاجتماعي ودراسة سبل التعاون مع مختلف الفاعلين. تهدف مختلف برامج تيبو المغرب إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي والمهني للشباب، حيث تخلق هذه البرامج مسارات نجاح للمستفيدين على المستوى الشخصي والمهني.