المغرب يحتضن أول قمة للتربية من خلال الرياضة في إفريقيا بمبادرة من وزارة التربية الوطنية و«تيبو المغرب» أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وجمعية «تيبو المغرب»، المؤسسة الرائدة في التربية وإدماج الشباب عن طريق الرياضة، عن تنظيم القمة الأولى في إفريقيا للتربية، من خلال الرياضة تحت شعار «تحرير طاقات الشباب الإفريقي من خلال الرياضة»، حيث أكد الكاتب العام للوزارة، خلال لقاء صحافي جرى تنظيمه بالعاصمة الاقتصادية، في كلمة باسم الوزير الوصي على القطاع سعيد امزازي، أن الرياضة لا تقتصر على الممارسة البدنية فقط، بل هي أيضا ممارسة اجتماعية وثقافية تعزز القيم التعليمية، مشددا على أنه من خلال التربية من خلال الرياضة، يمكن تحقيق أهداف الاندماج الاجتماعي والمهني والمواطنة والعيش المشترك وكذا التوازن النفسي، مبرزا أن هذه القمة الإفريقية المرتقبة هي فرصة للاعتراف بقيادة المغرب في هذا الشأن. من جهته أكد محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس لجمعية تيبو المغرب وزميل أشوكا على أنه يجب أن تكون الرياضة لبنة حقيقية على مستوى النموذج التنموي الجديد للبلدان الإفريقية، لأنها «تزودنا بمهارات الغد التي يحتاجها شبابنا للقيام بدور فعال داخل مجتمعاتنا التي تزداد تعقيدا شيئا فشيئا»، مشددا على أن قوة الرياضة يمكن أن تساهم في تعليم الأطفال، وإطلاق إمكانات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز تكافؤ الفرص، وفهم الثقافات الأخرى، وكذا تحقيق العيش الكريم، والتوحد حول قارة إفريقية قوية اقتصاديا واجتماعيا من خلال شبابها ونسائها ورجالها. هذا وستجمع القمة الأولى حول التربية من خلال الرياضة في إفريقيا، والمقرر عقدها في الدارالبيضاء في الفترة الممتدة من 4 إلى 6 أبريل 2020، الأسرة الرياضية والمربين والمدربين الرياضيين، إلى جانب المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني الرياضي وكذا الرياضيين الشباب وأسرهم، إضافة إلى المسؤولين المنتخبين وأعضاء الحكومات الإفريقية، والقطاع الخاص في الصناعة الرياضية، فضلا عن الشركات المنخرطة اجتماعيا في مجال الرياضة والأبطال الرياضيين السابقين والحاليين والخبراء والباحثين والقادة الذين يعملون على تعزيز الاستفادة من الرياضة للجميع، حيث ستتم استضافة أزيد من 8000 فاعل من أجل التغيير الإيجابي عن طريق الرياضة و52 خبيرا دوليا من 18 دولة. ويؤكد موضوع القمة الإفريقية للتربية من خلال الرياضة، المتمثل في تحرير طاقات الشباب الإفريقي من خلال قوة الرياضة، على أهمية الجمع بين مختلف الجهات الفاعلة الوطنية والإقليمية والعالمية التي تشارك من قريب أو من بعيد في تعزيز وتطوير الرياضة كوسيلة للتربية والتعليم والإدماج الاقتصادي والاجتماعي وتكافؤ الفرص والتنمية المستدامة، واكد عدد من المتدخلين خلال اللقاء الصحافي على أهمية التبادل والتعاون بين جميع الجهات الفاعلة في مجال الرياضة من أجل استهلال النقاش بين المتدخلين والخبراء حول الضرورة المؤسساتية، العاكسة للهوية الإفريقية في النموذج التنموي الجديد لبلدانها، وتبادل الممارسات الجيدة والبرامج الواعدة التي تتناول القضايا الاجتماعية من خلال الرياضة، إضافة إلى الاحتفاء بالمبادرات الناجحة محليا وإقليميا التي تستخدم الرياضة كوسيلة للتغيير الاجتماعي، والعمل على تطوير استراتيجية فعالة لدعوة الحكومات واتحاد القارة الإفريقية للانخراط في هذه الدينامية.