كشفت الوزارة، في بيان لها، أن المعني بالأمر كان ينوي الالتحاق بصفوف "داعش"، كما كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية بواسطة متفجرات بالمملكة أو ضد كنيسة بأوروبا، مضيفة أنه سيقدم أمام العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة. وتشير معطيات متوفرة إلى أن المتهم بدأ العمل في مطار العروي منذ حوالي تسعة أشهر فقط، مبرزة أنه كان يتوفر على بطاقة المرور، التي تمكنه من الولوج إلى مختلف مرافق المطار. وكان المغرب نجا، أخيرا، من سلسلة عمليات إرهابية باستخدام المتفجرات، بعد تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، من إيقاف "داعشي" خطير بمدينة قصبة تادلة. وجاء إيقاف المشتبه به، يؤكد بلاغ لوزارة الداخلية، صدر عقب إلقاء القبض على المتهم، بعد مداهمة ورشة داخل مبنى سكني بحي "مولاي بوعزة" بالمدينة المذكورة، أعدت من طرف المعني بالأمر لتحضير وصناعة المتفجرات، مشيرا إلى اكتشاف كميات مهمة من مواد مشبوهة يحتمل استعمالها لهذا الغرض الإجرامي، وهي عبارة عن 200 كلغ من المتفجرات ومسامير، وفق ما أكدته مصادر مطلعة. كما عثر بحوزة المشتبه به، يوضح المصدر نفسه، على راية سوداء تجسد ما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى هاتف محمول يتضمن تسجيل فيديو يتوعد من خلاله بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة باسم هذا التنظيم الإرهابي. وذكر المصدر ذاته أن البحث أظهر أن الموقوف شقيق أحد المقاتلين في صفوف "داعش"، الذي لقي حتفه خلال إحدى المواجهات الدامية بالساحة السورية العراقية. وكشفت الأبحاث المنجزة لحد الآن من قبل الذراع القضائي ل "الديستي" أن "داعش" يحاول تحقيق مشروعه التخريبي، عبر خلق خلايا نائمة، تتكون أساسا من مقاتلين مغاربة استفادوا من مختلف التدريبات العسكرية في معاقل تنظيم (الدولة الإسلامية)، تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة. يشار إلى أن مجموعة من الخلايا المفككة من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان لها دور في التحاق 1354 مغربيا بجماعات إرهابية، بينهم 220 معتقلا سابقا، و246 شخصا قتلوا في سوريا و40 في العراق، بينما عاد 156 شخصا إلى المملكة.