جاء إيقاف المشتبه به، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، بعد مداهمة ورشة داخل مبنى سكني بحي "مولاي بوعزة" بالمدينة المذكورة، أعدت من طرف المعني بالأمر لتحضير وصناعة المتفجرات، مشيرا إلى أنه جرى اكتشاف كميات مهمة من مواد مشبوهة، يحتمل استعمالها لهذا الغرض الإجرامي، وهي عبارة عن 200 كلغ من المتفجرات ومسامير، وفق ما أكدته مصادر مطلعة. كما عثر بحوزة المشتبه به، يوضح المصدر نفسه، على راية سوداء، تجسد ما يسمى ب "الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى هاتف محمول، يتضمن تسجيل فيديو يتوعد من خلاله بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة باسم هذا التنظيم الإرهابي. وذكر المصدر ذاته أن البحث أظهر أن الموقوف شقيق أحد المقاتلين في صفوف "داعش"، لقي حتفه خلال إحدى المواجهات الدامية بالساحة السورية العراقية، مبرزا أنه سيقدم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة. وكشفت الأبحاث المنجزة لحد الآن من قبل الذراع القضائي ل "الديستي" أن "داعش" يحاول تحقيق مشروعه التخريبي، عبر خلق "خلايا نائمة"، تتكون أساسا من مقاتلين مغاربة خضعوا لمختلف التدريبات العسكرية في معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة. يشار إلى أن مجموعة من الخلايا المفككة من قبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية كان لها دور في التحاق 1354 مغربيا بجماعات إرهابية، بينهم 220 معتقلا سابقا، و246 شخصا قتلوا في سوريا و40 في العراق، بينما عاد 156 شخصا إلى المملكة. كما ساهمت في التحاق 185 امرأة بالتنظيم الإرهابي الدموي، مرفقات ب 135 طفلا، يخضع بعضهم لتدريبات في معسكرات "داعش". يذكر أن السياسة الاستباقية التي يتبعها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب أسفرت، منذ ميلاد "بسيج"، عن تفكيك 30 فرعا لتجنيد إرهابيين أو خلايا كانت تستعد للقيام بأعمال إرهابية. ونجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية في إفشال مشاريع إرهابية خطيرة، خطط لها التنظيم الدموي، وكلف بعض أتباعه بتنفيذها فوق الأراضي المغربية، بعد إخضاعهم لتداريب على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات وتفخيخ السيارات، في معسكرات تابعة ل"داعش".