كشف مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، عبد الحق خيام، أن 185 سيدة التحقن أخيرا بتنظيم "داعش" مرفقات ب135 طفلا، وأعرب الخيام في لقاء مع الصحافة مساء الإثنين 23 مارس 2015، خلال تسليطه الضوء على الخلية الارهابية المفترضة المعلن عنها يوم الأحد الماضي، عن أسفه لمصير هؤلاء الأبرياء الذين يتم تجنيدهم على حمل السلاح في مخيمات التدريب التابعة ل"داعش". وأضاف خيام أن مصالح الأمن المغربية تمكنت من تفكيك حوالي 132 خلية إرهابية بين سنتي 2002 و2015، مشيرا ، إلى أن الخلية الأخيرة التي تم تفكيكها الأحد الماضي والمكونة من 13 عنصرا كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة. وأبرز خيام، خلال رده على أسئلة الصحفيين، أن التحقيق الأولي الذي أجري مع الأضناء تحت إشراف النيابة العامة، أظهر أن المشتبه بهم ينحدرون من كل من أبي الجعد، تيفلت، مراكش، تارودانت، عين حرودة، أكادير، طنجة، العيون، العيون الشرقية وتتراوح أعمارهم بين 19 و37 سنة. وأوضح المتحدث نفسه أن الخلية المفترضة التي أطلقت على نفسها "أحفاد يوسف بن تاشفين" كانت تستهدف شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية، وكانت تخطط لمهاجمة عناصر أمنية للاستيلاء على أسلحتها الوظيفية، كما كان تفجير ضريح "بوعبيد الشرقي" والمقبرة اليهودية بمدينة أبي الجعد أيضا من بين مخططاتها. وحسب نفس المسؤول تم الحجز في إحدى البيوت التابعة للمشتبه بهم على أسلحة مصدرها مدينة سبتةالمحتلة، تم عرضها بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي تم تدشينه نهاية الأسبوع الماضي بسلا ويتعلق الأمر ب( مناظير، وآلة تصوير، أقراص "سي دي " و"دي في دي"، 6 مسدسات أوتوماتيكية من عيارات مختلفة، 8 حواسيب، مفاتيح يوس بي، شرائح هواتف، خليط مسموم، 7000 درهم، 440 كارتوش). التحريات الأولية -حسب مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية- أكدت على تورط المشتبه بهم الذين قدموا الولاء لما يسمى ب"داعش"، في استقطاب وتسفير شباب مغاربة إلى المنطقة السورية – العراقية للالتحاق بصفوف هذا التنظيم الإرهابي بتمويل خارجي. هذا وأوضح المسؤول الأمني أن الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها في المغرب بين سنتي 2002 و2015 مكنت من توقيف 2720 شخصا وإحباط 276 عملية إرهابية كان المعنيون بها يخططون للقيام ب119 عملية تفجير، وتنفيذ عمليات اغتيال بحق 109 شخصيات، وسبع عمليات اختطاف، فضلا عن 41 عملية سطو مسلح. من جهة أخرى، كشف عبد الحق خيام أن 156 مقاتلا في صفوف "داعش" عادوا إلى المغرب، فيما سافر 1354 شخصا إلى سوريا من بينهم 220 معتقلا سابقا في إطار قانون مكافحة الإرهاب، ولقي 264 حتفهم خلال القتال بسوريا، و40 آخرين بالعراق.