يتعلق الأمر، حسب مصدر "المغربية"، بمواد كيميائية تستعمل في صناعة المتفجرات، يصل وزنها إلى 200 كلغ، والعشرات من الصواعق، إلى جانب مسامير حادة، وأسلاك كهربائية، وراية تجسد لما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وضبطت هذه المحجوزات بعد مداهمة ورشة داخل مبنى سكني بحي "مولاي بوعزة" بالمدينة المذكورة، أعدت من طرف المعني بالأمر لتحضير وصناعة المتفجرات، حسب ما كشفه بلاغ لوزارة الداخلية. كما عثر بحوزة المشتبه به، يوضح المصدر نفسه، على هاتف محمول، يتضمن تسجيل فيديو يتوعد من خلاله بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة باسم هذا التنظيم الإرهابي. وذكر المصدر ذاته أن البحث أظهر أن الموقوف شقيق أحد المقاتلين في صفوف "داعش"، الذي لقي حتفه خلال إحدى المواجهات الدامية بالساحة السورية العراقية، مبرزا أنه سيقدم أمام العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة. وكشفت الأبحاث المنجزة لحد الآن من قبل الذراع القضائي ل"الديستي" أن "داعش" يحاول تحقيق مشروعه التخريبي، عبر خلق خلايا نائمة، تتكون أساسا من مقاتلين مغاربة استفادوا من مختلف التدريبات العسكرية في معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة. وأعطى التنظيم الإرهابي تعليماته لأفراد هذه الخلايا لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة جدا، باستعمال أسلحة وأحزمة ناسفة، وسيارات مفخخة، إلى جانب اغتيال شخصيات بارزة، بينهم أمنيون وعسكريون، باعتماد استراتيجية "الجهاد المنفرد" في التخطيط والإعداد لتنفيذ عمليات انتحارية في المملكة. يشار إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا إعلاميا "إف. بي. آي." المغرب، أسقط، منذ 23 مارس الماضي، إلى غاية الأسبوع الثالث من يوليوز الماضي، ما يقارب 80 "داعشيا"، خططوا لاعتداءات خطيرة تستهدف زعزعة استقرار المملكة. وضمت قائمة الموقوفين مغاربة وأجانب، بينهم ثلاثة أفغان، أحدهم من أصول باكستانية، أوقفوا في مطار مراكش – المنارة، بحوزتهم رسائل مشبوهة ذات حمولة جهادية، وروسي ذو أصول أذربيجانية، ألقي عليه القبض في الناظور، حيث كان يستقر بعد مغادرته لبلده لأنها "دار كفر"، على حد وصفه. يذكر أن المكتب المركزي عهد له، تحت إشراف النيابة العامة، معالجة الجرائم والجنح الواردة في الفصل 108 من مدونة المسطرة الجنائية، خاصة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وتجارة الأسلحة وتجارة المتفجرات والإرهاب والمساس بسلامة الدولة وتزوير العملة. ويضم المكتب أزيد من 200 إطار أمني، خضعوا لتكوينات دقيقة وعالية المستوى داخل المغرب وخارجه، في دول مثل فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية.