أكدت الوزارة، في بلاغ عممته على وسائل الإعلام أول أمس الخميس، أن الخبرة العلمية المنجزة أثبتت أن المواد التي حجزت في ورشة داخل مبنى سكني بحي مولاي بوعزة بمدينة قصبة تادلة، تدخل فعلا في نطاق صناعة المتفجرات، وكانت ستستعمل من طرف المعني بالأمر في إطار مشروعه الإرهابي. وأضافت "على إثر عملية إيقاف العنصر الموالي لما يسمى ب "الدولة الإسلامية"، يوم الأربعاء، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حجزت في ورشة داخل مبنى سكني بحي مولاي بوعزة بهذه المدينة، كميات مهمة من مواد مشبوهة، يحتمل استعمالها في تحضير وصناعة المتفجرات". وحسب معطيات حصلت عليها "المغربية"، فإن هذه المواد عبارة عن 200 كلغ من مسحوق أبيض يستعمل في صناعة المتفجرات، والعشرات من الصواعق، إلى جانب مسامير حادة، وأسلاك كهربائية، وراية تجسد لما يسمى ب "الدولة الإسلامية". كما عثر بحوزة المشتبه به، يوضح مصدر موثوق، على هاتف محمول، يتضمن تسجيل فيديو يتوعد من خلاله بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة، باسم هذا التنظيم الإرهابي. وذكر المصدر ذاته أن البحث أظهر أن الموقوف شقيق أحد المقاتلين في صفوف "داعش"، لقي حتفه خلال إحدى المواجهات الدامية بالساحة السورية العراقية، مبرزا أنه سيقدم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معه تحت إشراف النيابة العامة. وكشفت الأبحاث المنجزة لحد الآن من قبل الذراع القضائي ل "الديستي" أن "داعش" يحاول تحقيق مشروعه التخريبي، عبر خلق خلايا نائمة، تتكون أساسا من مقاتلين مغاربة استفادوا من مختلف التدريبات العسكرية في معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة. وأعطى التنظيم الإرهابي تعليماته لأفراد هذه الخلايا لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة جدا، باستعمال أسلحة وأحزمة ناسفة، وسيارات مفخخة، إلى جانب اغتيال شخصيات بارزة، بينها أمنيون وعسكريون، باعتماد استراتيجية "الجهاد المنفرد" في التخطيط والإعداد لتنفيذ عمليات انتحارية في المملكة.