سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فابيوس: دفاع المغفور له محمد الخامس الشجاع عن مصالح المغرب لم يثنه عن تمتين روابطه العميقة مع فرنسا خلال حفل عشاء أقيم تخليدا للذكرى الستين لاتفاقيات لاسيل سان كلو
ذكر فابيوس، خلال حفل العشاء الذي أقيم تخليدا للذكرى الستين لاتفاقات لاسيل سان كلو، الذي تميز بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي تلاه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بأن الجنرال دوغول، منح المغفور له محمد الخامس، لقب رفيق التحرير، رابطا هذه الذاكرة بذاكرة المغفور له الحسن الثاني، الذي كان إلى جانب والده في منفاه، كما هو الشأن خلال عودته المظفرة إلى المغرب. وأشاد فابيوس بكل الذين صاحبوا بفرنسا الطموح المشروع للمغرب إلى استقلال كامل، مشيرا إلى أنه يتعين على فرنسا أن تكون فخورة بهذا الموروث. وقال فابيوس إنه بعد ستين سنة على اتفاقات لاسيل سان كلو، التي وضعت حدا لمنفى المغفور له محمد الخامس، وبدء مسلسل الانتقال نحو استقلال المملكة، استطاع البلدان "تعزيز تضامنهما، وتقديرهما وأخوتهما"، مؤكدا أن المستقبل التضامني لفرنسا والمغرب، "يتميز اليوم، بزخم وإرادة كبيرة للتحرك معا على كل الجبهات، بدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس فرانسوا هولاند". وأضاف أن البلدين يتحركان من أجل حل أزمات ليبيا والشرق الأوسط، وفي منطقة الساحل، ويتعاونان بشكل متين من أجل إنقاذ كوكب الأرض من الاحتباس الحراري، واصفا توقيع صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس فرانسوا هولاند على نداء طنجة حول المناخ بأنه "غير مسبوق". وأكد أن فرنسا والمغرب يضطلعان بدور حاسم لتحقيق التقارب بين ضفتي المتوسط من أجل تطوير التجارة والمقاولات والبحث والابتكار، مضيفا أن "العلاقات القوية بين البلدين في المجال الثقافي تسهل التنمية وتكفل الأمن وكل ذلك يصب في خدمة الشباب". وأبرز أن باريس والرباط يبذلان جهودا من أجل مكافحة الإرهاب، ويواجهان تدفق الهجرة، من خلال ابتكار معا مقاربة جديدة. وأشاد رئيس الدبلوماسية الفرنسية بتبني دستور 2011، الذي يقر في ديباجته بتعدد الهوية المغربية العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، وبتعدد روافدها الإفريقية، الأندلسية، العبرية، المتوسطية. وخلص إلى القول إن المغرب اختار بتبني الدستور الجديد مسار الانفتاح في إطار الاستقرار، وجعل من التسامح مبدأ له. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد في الخطاب الذي وجهه بالمناسبة، أن تخليد الذكرى الستين لاتفاقيات "لاسيل سان كلو"، يعد لحظة من تلك اللحظات، التي طبعت تاريخ بلدينا الغني، وأبرزت خصوصية الروابط القوية التي تجمع بينهما.