شهدت هذه المرحلة فوز البروركينابي راسمان ويدراوغو (2:52:57) متبوعا بمواطنه عبد العزيز نيكييما (نفس التوقيت) وفي المركز الثالث قيدوم المنتخب المغربي والخبير بالأدغال الإفريقية عبد العاطي سعدون (نفس التوقيت). وكان محسن الحسايني حسم الفوز بالقميص الأصفر بعدما دخل ضمن مجموعة الفائز بالمرحلة والتي ضمت كل المنافسين الأقرب للحسايني على سبورة الترتيب العام، وبالتالي حافظ على الفارق الزمني نفسه الذي كان يبتعد به عن مطارديه وأحكم سيطرته على المركز الأول بتوقيت إجمالي (31:44:27) متبوعا بمواطنه محمد أمين الرافعي (1:23+)، وفي المركز الثالث البروكينابي ماتياس سورغو (1:34+). وعقب هذا الإنجاز الجديد لمنتخب الدراجات المغربي اتصلت "المغربية" مباشرة بالدراج الحسايني وخصها بتصريح قائلا: "الحمد لله استطعنا الفوز بالقميص الأصفر لطواف بوركينا فاصو، هذا الفوز أهديه إلى جميع المغاربة، أما بالنسبة إلى للطواف بشكل عام فقد كان صعبا جدا نظرا لطول المسافة من جهة، ثم من جهة ثانية قوة المنافسة التي لاقيناها من طرف الدراجين الإريتريين والألمانيين والسويسريين الذين شكلوا أقوى المنافسين لنا على اللقب وهو ما كان يشكل تهديدا لنا في مختلف المراحل ما حتم علينا التعامل بحذر وتغيير تكتيكاتنا ونتعامل مع معطيات كل مرحلة على حدة ومراقبة كل الذين يشكلون خطرا على صدارتنا، وتمكنا بحمد الله من المحافظة على القميص الأصفر والفوز بالطواف. وأشكرا هنا كل زملائي في الفريق وكذا الطاقم التقني الذين ساعدوني على الفوز باللقب". من جهته، صرح القيدوم عبد العاطي سعدون ل"المغربي" قائلا: "الحمد لله نحن راضون بهذه النتيجة وسعداء بهذا اللقب الجديد الذي هو تتويج لمجهودات كل مكونات المنتخب وأطره التقنية والإدارية وأهنئ زميلي الحسايني على فوزه بالطواف وكذا محمد أمين الرافعي الذي كان في المستوى وبسط بدوره سيطرته على المركز الثاني. وكما تعلم فكلما شارك المنتخب المغربي في أحد الطوافات الإفريقية إلى ويكون محط اهتمام باقي المشاركين فيفرضون علينا مراقبة صارمة كما كان الحال بالنسبة لهذه الدورة من طواف بوركينا فاصو إذ عمدت الفرق المنافسة على فرض مراقبة مشددة علي وعلى الحسايني ورغم ذلك تمكنا من التفوق على المنتخب الإريتري الذي جاء من أجل الفوز بالطواف لكنه فوجئ بالمنتخب المغربي الذي كان أقوى وأكثر استعدادا للفوز وبالتالي تمكنا من الفوز بالمركز الأول على الصعيد الإفريقي من أجل التأهل إلى الألعاب الأولمبية". وقد بسط الدراجون المغاربة سيطرتهم على مختلف مراحل الطواف لنجد أربعة مغاربة ضمن العشرة الأوائل في الترتيب العام وهم محسن الحسايني في المركز الأول (القميص الأصفر) ومحمد أمين الرافعي (المركز الثاني)، وعبد العاطي سعدون (الثامن) ولحسن صابر (التاسع). كما بسط المغرب سيطرته على صعيد الفرق إذ ظل يحتل المركز الأول منذ البداية متبوعا بالمنتخب البوركينابي ثم إريتريا. يذكر أن المنتخب الوطني المغربي شارك في الدورة 28 من طواف بوركينا فاصو الدولي بكل من محسن الحسايني، الفائز أخيرا بطواف الكاميرون (شانتال بيا)، وعبد العاطي سعدون، ومحمد أمين الرافعي، ولحسن صابر وبدر إيفرد، وعادل رضى، تحت إشراف المدرب الوطني محمد بلال. ويعتبر هذا الفوز الرابع للمغرب بهذا الطواف بعد إنجاز عبد العاطي سعدون (2002 و2009) وعادل جلول (2007)، فيما كان الحسايني حل ثالثا في دورة 2007، وثانيا في دورة 2009.