ذكر عضو من التنسيقية الجهوية لمنتجي الحليب واللحوم الحمراء بجهة الدارالبيضاء -سطات في اتصال مع "المغربية"، أن حوالي 16 ألفا و550 أسرة ستتضرر من إنهاء التعامل بين تعاونيات الحليب والشركات الخاصة المنتجة للمادة، موضحا أن منتجي الحليب يلوحون برمي المنتوج وإتلافه، في إطار الاحتجاج على التخلي عن تشجيعهم عبر تسويق الحليب المحلي، معللا هذا الموقف بما يتداول حول استيراد المادة الخام من الخارج من طرف الشركات الخاصة، بسبب انخفاض سعرها وتكلفة تحويلها إلى مادة قابلة للاستهلاك. وأكد مصدر من التنسيقية نفسها أن 7 تعاونيات بسطات أخبرت من طرف الشركات المتعاملة معها بفسخ عقد التعامل، كما وقع التخلي عن منتوجات 13 تعاونية في برشيد، و5 تعاونيات في مديونة، و4 في الدروة، و6 في حد السوالم، وأن هناك شركات خاصة أوقفت التعامل مع تعاونيات الحليب التي كانت تتعامل معها دون تعاقد. وقالت التنسيقية الجهوية لمنتجي الحليب واللحوم الحمراء بجهة الدارالبيضاء - سطات في رسالة موجهة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري، توصلت "المغربية" بنسخة منها، إن "شركات تصنيع الحليب أصبحت تتخلى عن كميات هائلة من الحليب الطري، وتسببت في إلحاق أضرار كبيرة لا يمكن لمراكز التعاونيات الفلاحية تحملها، ما ساهم في توقيف نشاط العديد منها، وضياع الدخل القار لضمان القوت اليومي لأسر فقيرة، أصبحت مضطرة للهجرة". وطالبت الرسالة بلقاء وزير الفلاحة وتدخله من أجل إيجاد حل لوضع العديد من التعاونيات "قبل فوات الأوان".