تزداد صعوبة المواجهة للظرفية الحرجة التي يمر بها الفريق البيضاوي، بعد توالي النتائج السلبية في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، كانت آخرها السبت الماضي، أمام النادي القنيطري في عقر الدار (0/1)، ضمن الجولة الرابعة. وأثارت الهزيمة أمام الكاك غضب جماهير الفريق الأخضر، التي طالبت بوقفات احتجاج أمام ملعب الوازيس "لإحداث التغيير، وإنقاذ الموسم قبل فوات الأوان"، كما طالبت بإقالة المدرب كرول، محملة إياه مسؤولية أزمة النتائج. وتعد المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب الهولندي رود كرول، رغم أن هناك مؤشرات تؤكد أن فريق الرجاء مقبل على إحداث التغيير في إدارته التقنية مهما كانت النتيجة أمام الفريق الرباطي، خاصة أن مصادر متطابقة كشفت أن المدرب الجديد هو عزيز العامري، المدرب الحالي لأولمبيك آسفي، بعدما انتهت المفاوضات التي انطلقت منذ أسابيع، على نحو إيجابي، ولا ينقصها سوى التوقيع على العقد الرسمي، الذي ينص على موسم واحد قابل للتجديد، حسب مصادر "المغربية". في المقابل، سيحل فريق اتحاد الفتح الرباطي بمدينة الدارالبيضاء بمعنويات مرتفعة، بعد مساره الجيد في منافسات البطولة الاحترافية، خاصة بعد الفوز المهم في ملعب سانية الرمل بتطوان، ضمن الجولة الرابعة، حين انتصر على الفريق المحلي بحصة لا تقبل الجدل (0/3). وقال وليد الركراكي، مدرب الفتح، إن فريقه لا يعتبر المرشح على الورق أمام الرجاء البيضاوي، مضيفا "الرجاء يملك الأفضلية على الورق، وبناء على معطيات ترتبط بالميزانية المالية لكل ناد وحجم التعاقدات، فإن الفريق الأخضر يحسم الأمر لصالحه للتأهل لنهائي كأس العرش". وأوضح الركراكي، في تصريح صحفي، أن مواجهة الرجاء لا تعد مباراة ثأرية بين الطرفين، قائلا "صحيح أننا هزمنا فريق الرجاء في الجولة الأولى من البطولة الاحترافية، لكن منافسات الكأس لها خصوصيات استثنائية". ولأهمية المواجهة، اضطر مسؤولو الرجاء البيضاوي واتحاد الفتح الرباطي إلى استعمال ورقة المال لتحفيز اللاعبين من أجل وضع القدم الأولى في انتزاع تأشيرة المرور نحو المباراة النهائية لمسابقة كأس العرش. ووفق مصادر متطابقة، فإن إدارة الفريق الرباطي وعدت لاعبيها بمنحة مالية ب 20 ألف درهم لتجاوز الفريق البيضاوي، وهي المنحة ذاتها التي خصصها الأخير للاعبيه، موضحة أن مسؤولي اتحاد الفتح الرياضي قرروا كشف منحة مالية جديدة للاعبيهم، في حال ما إذا نجحوا في الاحتفاظ باللقب، قدرت بخمسين ألف درهم.