ستهل فريق الوداد البيضاوي حملة الدفاع عن لقبه بطلا للمغرب باستقبال يوم الأحد المقبل بالدار البيضاء فريق الجيش الملكي، المتطلع للعودة من جديد للمنافسة على لقب البطولة و ذلك برسم أولى دورات النسخة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول في كرة القدم (2015-2016)، بطولة اتصالات المغرب في حلتها الجديدة. وتنتظر الجيش المغربي، الذي يسعى إلى التوقيع على بداية جيدة رغم صعوبة المهمة أمام الوداد البيضاوي، الذي لن يرضى عن الفوز بديلا لبدء مشواره نحو الاحتفاظ باللقب بنجاح. ويعاني زعيم الكرة المغربية من غياب ثلاثة لاعبين وهم المهدي برحمة وحمزة حجي بسبب التوقيف من قبل اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربي لكرة القدم وعبد الرحيم شاكير الذي يشارك مع المنتخب المغربي في مواجهة ساوتومي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 يوم السبت. وتحوم أيضا شكوك حول مشاركة يونس حمال في الكلاسيكو أمام الوداد بسبب الإصابة التي يعاني منها، حيث أشركه المدرب جوزي روماو في المباراة الأخيرة الثلاثاء أمام شباب الحسيمة رغم أنه مصاب، لكنه اضطر لتغييره في الشوط الأول لعدم تعافيه وتجدد الآلام. ويخشى جمهور الجيش أن يتأثر الجيش بحجم الغيابات التي يشكو منها، خاصة أن الفريق العسكري لم يظهر بالمستوى المطلوب في مباريات الكأس. كما أن صفوف النادي البيضاوي لن تخلو هي الأخرى من الغيابات الوازنة، إذ الغياب الأبرز للوداد هو أنس أصباحي متوسط ميدان الفريق والمصاب منذ فترة ويحتاج لشهر كامل للعودة لأجواء المباريات. ولم تكن إصابة الهجهوج وأونداما من جانب الوداد برسم إياب دور سدس عشر نهائي كأس العرش أمام الراسينغ بالقوية، ومن المحتمل جدا حضوره هذه القمة. ومن جهة أخرى، يستقبل فريق الرجاء البيضاوي، الذي يتطلع هذا الموسم، تحت قيادة مدره الجديد الهولندي رود كرول، إلى محو الصورة الباهتة التي استهل بها الموسم الرياضي الماضي وبدء الموسم الحالي بطريقة تليق بتاريخه العريق كأحد أقوى الأندية الوطنية، حين يحل ضيفا على فريق اتحاد الفتح الرياضي. وتلقى نادي الرجاء البيضاوي صفعة قوية بعد تعرض المحترف الإيفواري موسى باكاياكو لإصابة مقلقة في الركبة، في المباراة التي جرت أمس الأربعاء أمام الكوكب المراكشي عن ذهاب دور ثمن نهاية كأس العرش والتي انتهت بفوز الفريق البيضاوي 1-0. وأجرى باكايوكو، الذي لا يتجاوز عمره 19سنة فحوصات طبية صباح الخميس أكدت ضرورة خضوعه لعملية جراحية في الركبة، ستبعده عدة أشهر. أما فريق اتحاد الفتح الرياضي حامل لقب كأس العرش فتحذوه رغبة كبيرة، تحت قيادة مدرب الشاب وليد الركراكي، الذي حقق معه الموسم الماضي موسما رائعا، إلى الذهاب بعيدا في مشوار هذا الموسم وتسجيل اسمه لأول مرة في سجل الأندية الفائزة بلقب البطولة الوطنية. وقال وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي لكرة القدم في تصريحات صحفية، إن فريقه يسير بالإتجاه الصحيح ويراهن على موسم متميز بعد فترة تربص مثالية استفاد خلالها من أخطاء الماضي. وأضاف الركراكي أن الإنتصار الكبير وبخماسية لفريقه في دور سدس عشر نهائي كأس العرش مؤشر إيجابي، "أي مدرب إلا ويتمنى الإنطلاق بشكل رائع ومثالي بالمباريات الرسمية وهو ما نجحنا في بلوغه بمباراة الكأس ولو أن المنافس يفتقد للخبرة الكافية"، مبرزا أنه "انتصار معنوي ومهم وسيكون له وقع إيجابي وتأثير رائع على ما تبقى من مسار الموسم الجاري". من جهة أخرى، سيستقبل الوافد الجديد على قسم الأضواء، فريق اتحاد طنجة في الدورة الأولى فريق المغرب الفاسي، فيما سيحل الوافد الثاني، المولودية الوجدية ضيفا على الكوكب المراكشي. يذكر أن العصبة الوطنية الاحترافية، التي أحدثت في الثالث من يونيو الماضي ويرأسها سعيد الناصري رئيس نادي الوداد البيضاوي، ستتولى تدبير أنشطة كرة القدم الاحترافية، وذلك تنفيذا وطبقا لأنظمة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ولمقتضيات الاتفاقية المبرمة بين الجامعة والعصبة. وتعمل العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية على اتخاذ كل قرار يتعلق بتنظيم وتنمية كرة القدم الاحترافية وبتنظيم وتدبير البطولة الاحترافية لقسميها الأول والثاني وكل منافسة أخرى قد تحدثها في إطار الصلاحيات المخولة لها. كما تعمل على التكوين المنهجي للاعبين المحترفين التابعين لفرق الأندية وتساعد على تكوين المربين وذلك مع احترام اختصاصات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ويتميز الموسم الرياضي الحالي بحمل البطولة الوطنية الاحترافية، اسم "بطولة اتصالات المغرب"، وبذلك ستحتفظ اتصالات المغرب بصفة الشريك الرسمي للمنتخبات الوطنية، وستبقى الراعي الأول للبطولة الاحترافية، بالإضافة لكونها الشريك الرسمي لكأس العرش. وترجع أول اتفاقية شراكة بين اتصالات المغرب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى سنة 2000، وقد قام السيدان عبد السلام أحيزون وفوزي لقجع بتمديد الشراكة في حفل بالمناسبة، يوم 2 أبريل 2015، بمقر اتصالات المغرب، إلى يونيو 2019، علما بأن الاتفاقية السابقة قد انتهى مفعولها في 2014.