ستتسلط الأضواء على ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط الذي ستتم إعادة افتتاحه- بعد إعادة تأهيله، وفق دفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تحسبا لاحتضانه نهاية العام كأس العالم للأندية، و الذي سيكون مسرحا لنهائي كأس العرش لكرة القدم و الذي سيجمع بين الفتح الرباطي صاحب الألقاب الخمسة و منافسه نهضة بركان. ويرأس المباراة- التي سيتابعها وفد من الفيفا - ولي العهد الأمير مولاي الحسن، و ستنطلق في حدود الرابعة عصرا ليتواصل تنظيم نهائي كأس العرش بالتزامن مع ذكرى عيد الاستقلال. وكان الفريقان قد التقيا قبل أزيد من أسبوع في مباراة الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لمثله. واكتفى الفتح بإجراء تداريب عادية بين ملعب الفتح وملعب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بعكراش، وملعب أكاديمية محمد السادس بسلا الجديدة، بينما كان يتابع حصص الفيديو بمقر النادي بملعب مركب مولاي الحسن بحي النهضة قبل أن يدخل في معسكر مغلق مدته يومين انطلاقا من أول أمس الأحد. ويحضر الفتح بجميع لاعبيه الأساسيين باستثناء قلب الهجوم المالي مصطفى كوندي واللاعب الصاعد بدر بولهرود الغائبين بسبب الإصابة. وهذه أول نهاية يلعبها المدرب الشاب وليد الركراكي أحد أفراد المنتخب الوطني وصيف بطل إفريقيا عام 2004 بتونس بينما سيجري عبد الرحيم طاليب نهايته الشخصية الرابعة حيث سبق له التتويج رفقة الوداد بلقب عام 1998 عندما كان مدربا مؤقتا مقابل خسارة لقب 2011 صحبة النادي المكناسي. و»عسكر» نهضة بركان بمدينة المحمدية مباشرة بعد انتهاء مباراة البطولة، حيث كان يجري تداريب يومية فوق عشب طبيعي بأحد المركبات الرياضية، كما خاض مباراة وديو مع اتحاد المحمدية انتهت بفوز الأخير 2-1. ويغيب عن صفوف نهضة بركان لاعب الوسط عثمان بناي الذي تعرض لإصابة على مستوى الفك في مباراة البطولة أمام الفتح، بينما تحضر باقي العناصر الأخرى بما فيها العائدين من الإصابة عبد الهادي حلحول وعبد المولى برابح المعول عليهما في الخط الأمامي. ويعتبر نهضة بركان الفريق الوحيد الذي لم ينهزم في مسابقتي البطولة الوطنية و كأس العرش، وهو ينتظر حضورا جماهيريا قياسيا من أنصاره الذين سينتظمون في رحلات عبر القطار و الحافلات و السيارات الخاصة بجانب رحلات جوية لأفراد الجالية المغربية بأوربا. بالمقابل حشدت جمعيات أنصار الفتح الرباطي كل طاقاتها لتحفيز أنصار العاصمة للتوجه بأعداد غفيرة، كما اتجهت نحو أنصار الجيش الملكي وسط انقسام بين الأخير إذ هناك من سيحضر للتعبير عن مواقفه اتجاه فريقه والشأن الكروي وهناك من تعهد بدعم الفريق الثاني للعاصمة. ويحضر التحفيز المالي بالنسبة للفريقين معا حيث وعدت إدارة ف نهضة بركان بدعم من بعض رجال الأعمال بتوفير منحة مغرية قدرتها بعض المصادر بمبلغ 7 ملايين سنتيم بينما سددت إدراة الفتح الرباطي منح المباريات الثلاث الأخيرة بين البطولة و كأس العرش و تركت لرئيس المكتب المديري تحديد المنحة الختامية حيث اعتاد الفريق الرباطي أن يوزع المنحة التي يتوصل بها من الجامعة على الفريق الأول و تصل 250 مليون سنتيم. وسيدير مباراة النهائي الحكم رشيد بولحواجب و سيساعده يوسف مبروك و عبد الله أنسيس بينما عين عبد العالي الزداني حكما رابعا. ويملك فريق الجيش الملكي الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب بواقع 11 لقب سنوات 1959 و 1971 و 1984 و 1985 و 1986 و 1999 و 2003 و 2004 و 2007 و 2008 و 2009 و يليه الوداد البيضاوي بتسعة ألقاب ثم الرجاء البيضاوي بستة ألقاب.