ورد في تقرير حول هذه المبادرة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الملتقى يهدف إلى توفير سبل الادماج المهني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تعتبر من أبرز القضايا والتحديات المطروحة في مجال مكافحة العطالة بالمغرب، في أفق إدماجهم مجتمعيا وضمان استقلالهم المالي. كما يهدف الملتقى، الذي يسعى منظموه ليصبح موعدا سنويا، إلى كسر الأحكام المسبقة حول الإعاقة، وتشجيع اندماج أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة داخل المؤسسات، مع توعية المجتمع المدني بأهمية توظيف واستمرار تشغيل هذه الفئة في القطاعين العام والخاص. ويأتي تنظيم هذا الملتقى بمشاركة من جمعيات تعمل في مجال الإعاقة، وناشطين في مجال السياسة والمجتمع المدني والحياة الاقتصادية، لفتح قنوات التواصل مع عدد من الشركات، من أجل إزالة العقبات التي تعترض الإدماج المهني للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتيسير إيجاد حلول جديدة وفعالة لتنفيذها مستقبلا. كما سيكون الملتقى فرصة لقاء بين المقاولات وكفاءات من ذوي الاحتياجات الخاصة، لدمج وتطوير قدراتهم على التواصل ورفع جودة تواصلهم الأولي عند تقديم طلبات الشغل، من خلال تقديم مجموعة من الإرشادات والنصائح حول كيفية ولوج عالم الشغل، ابتداء من تدوين سيرة ذاتية بمواصفات دقيقة، وإظهار المهارات الخاصة، من شأنها رفع فرص قبول طلب الترشح للعمل. وسيصاحب تنظيم هذا الملتقى، انخراط مجموعة من الجمعيات لعرض خبرتها وتبادل الأفكار والالتقاء بأعضاء جدد، والمشاركة في ورشات خاصة وموائد مستديرة حول استطلاع أسرار النجاح، وكذا مناقشة منهجيات وسبل التطوير الذاتي، إلى جانب حضور ورشات للتدريب على محاكاة عمليات تقديم طلب توظيف إلى الشركات الحاضرة، والمشاركة في مقابلة وهمية مع عدد من المستشارين. وتركز أشغال الملتقى على توفير لقاء مباشر بين طالبي الشغل من بين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والمؤسسات الاقتصادية، التي تحتاج إلى كفاءات وتبحث عن "بروفيلات" معينة، ما يجعل المناسبة تجمع بين إعداد المشاركين لدخول سوق الشغل، وتوفير فرص للمقاولات العثور عن موارد بشرية مؤهلة، تستجيب لاحتياجاتها الاقتصادية.