أضاف البيت الأبيض "ناقش أوباما وميركل الحاجة إلى حل على نطاق أوروبا تقبل من خلاله كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نصيبها العادل من اللاجئين." وتابع البيت الأبيض "ناقشا أيضا كيفية تخفيف الأسباب الجذرية لتدفق اللاجئين لاسيما من خلال تسهيل عملية انتقال سياسي من شأنها توحيد السوريين. من جهته، اتفق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند اليوم الأربعاء، على أن زعماء الاتحاد الأوروبي يتعين عليهم النظر في سبل مساعدة البلدان المجاورة لسوريا من أجل استقبال المزيد من اللاجئين. وخلال محادثات في لندن عشية قمة للاتحاد الأوروبي قال متحدث باسم كاميرون في بيان إن الزعيمين قالا أيضا إن دول الاتحاد الأوروبي عليها بذل المزيد من الجهد لإعادة المهاجرين إلى بلادهم إذا لم يستحقوا اللجوء. وفر مئات آلاف الأشخاص من الحرب والفقر في دول الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وفر كثير منهم من الصراع المستمر منذ ما يربو على أربعة أعوام في سوريا. ودفع التدفق الهائل للمهاجرين الاتحاد الأوروبي إلى حالة من الانقسام حول كيفية التعامل مع أعداد طالبي اللجوء. وقال المتحدث "اتفقا بشأن الهجرة على أنه يجب علينا استغلال المجلس الأوروبي للتركيز على نهج أكثر شمولا لاسيما زيادة المساعدة للدول المجاورة لسوريا لاتاحة إقامة المزيد من اللاجئين هناك." وتعرضت بريطانيا لانتقادات من بعض دول الاتحاد الأوروبي لعدم استقبال عدد أكبر من اللاجئين. وقال كاميرون هذا الشهر إن بريطانيا تعتزم استقبال ما يصل إلى 20 ألف لاجئ سوري على مدى السنوات الخمس القادمة من مخيمات اللاجئين في لبنان وأماكن أخرى في المنطقة. وقالت الحكومة الألمانية إنها تتوقع أن يسعى 800 ألف شخص للجوء إلى ألمانيا هذا العام. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء الماضي، صوت وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي لصالح خطة لإعادة توزيع 120 ألفا من طالبي اللجوء على دول الاتحاد متغلبين على اعتراضات من بعض الدول. من جهة أخرى، طالب سياسي ألماني بوضع المزيد من الحواجز لحماية حدود أوروبا وهو ما يمثل نبرة أعلى في النقاش الدائر حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين. وقال مانفريد فيبر رئيس الحزب الشعبي الأوروبي الذي يمثل يمين الوسط في البرلمان الأوروبي "سيستدعي الأمر مزيدا من الحواجز... من غير المنطقي أن يتجول مئات الآلاف من اللاجئين بلا قيد في أنحاء أوروبا." وأيد فيبر موقف رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الذي أقام سياجا تعلوه أسلاك شائكة بطول حدود بلاده مع دول البلقان مما أدى إلى إغلاق الطريق بطول حدود المجر الممتدة 175 كيلومترا مع صربيا. وقال فيبر إن تصرف أوربان يتفق إلى حد كبير مع القواعد الأوروبية مضيفا "ينتقد كثيرون المجر لكنهم لا يقدمون أي حلول.