أوضح الساف، في تصريح ل"المغربية"، أن جملة من الإجراءات تقررت، من أجل راحة المسافرين، من خلال أربعة محاور، يتعلق الأول بالرخص الاستثنائية، والثاني يتمثل في تشكيل لجنة لمراقبة الحافلات، وأسعار التذاكر، موضحا أن هذه اللجنة تشتغل موازاة مع فرق اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير التي نصبت خيمة داخل المحطة، لتحسيس السائقين والمسافرين بالإجراءات التي يجب اتخاذها قبل وأثناء السفر، بينما يتمثل المحور الثالث في لجنة تابعة لعمالة الفداء درب السلطان، والمحور الرابع يشمل التعزيزات الأمنية داخل المحطة لمراقبة الاختلالات، والسماسرة، واستقبال شكايات المواطنين وتحرير محاضر، وتنظيم عملية تدفق المسافرات والحافلات من وإلى المحطة. وقال الساف إن أعداد المسافرين بدأت تقل يوم أمس الثلاثاء، مسجلا أن "الأمور تسير في أحسن الأحوال"، والعدد الكبير من المسافرين هم من المناطق الجنوبية، يليهم مسافرو المناطق الوسطى، وفي الدرجة الثالثة مسافرو المناطق الشمالية. من جهة أخرى، قال مصطفى الحاجي، رئيس "جمعية السلامة الطرقية تنمية وثقافة"، إن عمليات التحسيس ضرورية في مثل هذه المناسبات، وأن الجمعية نظمت، بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، حملة توعوية للمسافرين المتوجهين إلى محطة المسافرين أولاد زيان، لتنبيههم بعدم اقتناء التذاكر من السوق السوداء، لان ذلك قد يعرضهم لأعمال النصب، وحثهم على عدم الركوب في الحافلات الممتلئة، والمطالبة بمقاعدهم داخل الحافلات التي حجزوا بها، وإن تعذر عليهم ذلك يتقدمون بشكاية إلى مدير المحطة أو الجهات الأمنية المختصة داخل المحطة. وأضاف الحاجي، في تصريح ل"المغربية"، أن أعضاء الجمعية يحثون المسافرين أيضا على رفض كل التصرفات اللامسؤولة من طرف السائق خلال السفر، وعدم الحديث معه أثناء السياقة، مشيرا إلى أن الجمعية نظمت، أيضا، بهذه المناسبة لقاءات ودروسا تحسيسية لفائدة السائقين، حول الاستعداد للسفر، والمراقبة الجيدة للمركبة مع حمل الضروريات فقط، وأنها شكلت خلايا ببعض مؤسسات تعليم السياقة القريبة من بعض المحلات الخاصة ببيع الأضاحي، والأسواق لتقديم النصائح لسائقي الشاحنات والمركبات الخاصة بنقل البضائع، مع التدخل في محطات إذاعية لمناقشة موضوع السلامة الطرقية والسلوكيات الخاصة بفترة العيد والسفر.